أتوهُ جداً ....
وألتقط أنفاسي في آخر لحظة
لعلّك تجود , لعلّك تعود
لعلّ الوعود تلتقي بقلبك ذات مساء
فتتذكّر الصخرة الأخيرة صباح يومٍ مشمس
أذكر أنك قلت لي :
" راح نذوب من الشمس "
وأذكر أنني أجبت :
" وشو يعني ؟ "
وبعد ساعة :
" أحلى قعده فـ حياتي "
و
" أحلى قعده فـ حياتي "
وكانت : آآآخر "قعده" !
لماذا خنتَ الضلوع
أقصد : لماذا تواقحت معها؟
وهل الصراحة في كل المواضع صراحة؟
إيهٍ أيها القسم البعيد
كم تكبّلت عناء التفريط فيك
واكتسيت بالحداد على تلك الوشوشات البريئة
الغالية , الغانية ....
أي أنتَ حبيبي
إلى متى؟
وأنتَ تغزو حصون صدري
وتفتّش عن مكامن الشوق فيه
لتوقظها في جنح الظلام
ولقد عشق الظلام نور شوقك
فأين أنت؟
كتبت , وكتبت , وكتبت
حتى كتبت
ولا زلت أكتب كتبت
وأنت ؛ لا تدري !
وتدري !
وتفكّ الشيفرة بواردٍ مكلوم
أهوَ مكلومٌ بحق؟
أم أن الذات خالت أنها مرآة تعكسك؟
وإن جَهِلتُها كجهلك بعلمٍ
فذاك يعني أنني علمت !
وإن غدت المذاهب لا دين
فالفلسفة مكانه !
وإن ارتبطت المذاهب بالسياسة
فالفلسفة مكانها أيضاً !
حتى هرطقاتي !
بطريقتي الخاصة : أنا فقط
أهرطق كما أشاء
ولا لأحد بيّ حاجة !
آمل أنك تدري بأني كتبت
كما دَرَيْت بماضٍ " حاضر "
وأنا على وعدي !
" ناطر " !