إلى متى يسيطر الخوف؟
ويلسعنا بأسواطٍ لا قبل لنا بها؟
تؤلمنا
وتشحذ الدمع المتحجّر في قنواته
فتحيله نهراً دامياً
يستعذب الجريان
حيث لامفرّ من الواقع إلا بجريانه ..
سحقاً سحقاً لتلك الظنون
المستفحلة في أرجاء الأدمغة التقليدية
فلكم ارتسمت صوراً في معارض الفن التعذيبي
ولكم شهدها جمهورٌ غفيرٌ من اللا أحد رأى ولا أحد سمع !
أنا إيها الخوف لا أهابك
ولا تتحرك بي شعرة واحدة
جراء وقوفك عائقاً أمام خياراتي
ولستُ أعلم سبباً واحداً لانصياعهم لأمرك
الصامت
المبهم !
إلى متى أيها الخوف
وأنت تجري في مخيّلات المستقبلية
وأعشاش الحميمية؟
إلى متى تنهب الطاقات المتأججة
بوحشية واستعباد؟
إلى متى تأخذ الأحلام بعيداً بعيداً
وتحسبه هيّناً وهو عند الله عظيم؟
حيث [لا] ملجأ من الله إلا إليه تجدني
ولن تلمح لي أثراً واحداً في حماك الخاوية
إلا من التوافه البشرية
والصم البكم العمي
فهم لا يفقهون !
لن أخضع لسلطة سلطان
ولا لحكم حاكم
ولا لأمر آمر
ولا لنهي زاجر
إذا ما كانت الجحور الموهومة في المصدر والمرجع
فكل الخوف خرافه !
وكل الظنون سخافه !
إلا من شهد بالحق
وبه يعملون !
علّني أبقى أنا النصف الأول
علّني أبقى أنا النصف الثاني
علّني أبقى أنا الكاملة !