منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إبداع القاريء قبل إبداع الكاتب
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2007, 10:39 PM   #3
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 625

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


حسناً ...يجب ان أعترف بأن مثل هكذا أطروحات منها وفيها غوايتي ...وقد أفلحت أستاذ خالد في استفزاز هذه الغواية باطروحتك الجميلة ...ولكن سأتابع من حيث انتهيت
فالفكرة التي تطرحها لها عنوان عريض في النقد المعاصر كتبه "رولان بارت " منظر المدرسة البنيوية والذي صرخ بأعلى صوته ونادى بــ"موت المؤلف " وكان ذلك وقوفاً في وجه المد الرومانطيقي للشعر والذي وهب الشاعر "المؤلف" أهمية عليا نشأ عنها الإهتمام بحياته ومنجزاته حتى اصبحت سيرته الذاتيه جزءا من الإنتاج الأدبي ومن نقده ..
يصر رولان بارت ومن بعده من نقاد مابعد البنيوية على أن "اللغة هي التي تتكلم وليس المؤلف ، أن تكتب هو أن تصل إلى تلك النقطة حيث اللغة هي التي تفعل وليس أنا ( الضمير المتكلم ) " وعليه اعتبر النقاد أن القارئ هو الوريث الشرعي للمؤلف بعد أن يصل النص إليه وقد وصل الأمر برولان بارت للقول "ليس المؤلف ،لغوياً ، اكثر من لحظة كتابة " فالنص هو مخزون هائل من الإقتطافات والإشارة التي تنبع من ثقافات متعددة قام الشاعر في لحظة الكتابة بترتيبها وفق متتاليات وعلامات صاغت أعراف اصطفافها في النص اللغة وليس المؤلف فالمؤلف هنا يكون كالذي دخل بستاناً فأحضر من ثمار شجره وقدمها للقارئ ولكن المؤلف لم يزرع هذه الأشجار أساسا ً ولم يحرث أرضه لوحده فبستان اللغة شارك في نشأته الفكر الإنساني منذ فجر الإبداع هنا المتلقي يتذوق هذه الثمار ولكن الشكر للمؤلف يكون على التعب الذي بذله في جني الثمار وهنا يبرز الدور العظيم للقارئ فهو الذي أصبح صاحب السلطة والحكم على النص /الثمار فهو سيقول رأيه باللغة وليس بالمؤلف ولذلك تم تصنيف القارئ وفق مدرسة كونسطانس لجمالية التلقي إلى :
1- القارئ الجاهز : هو القارئ الذي يحضر إلى النص ومعه فكرته وثقافته الخاصة والتي لايمكن أن يتنازل عنها فإذا توافقت مع النص قبله وتبناه وإلا سيكون الرفض وعدم التعامل وهذا ما أطلق عليه الأستاذ خالد القارئ السلبي
2- القارئ الماص :
وهو ذلك القارئ الذي تتفوق قدراته الفكرية على النص بحيث أنه يذوب ويتلاشى في أفقه التاويلي وكأن النص يصبح صرخة في بئر وهذا هو القارئ الناقد أو المختص
ولكن هذا لايعني أن النص ليس مبدعاً بحيث أنه هناك نصوص معينة يمكن أن ينفعل معها هذا القارئ الماص
3- القارئ المنتج :
وهو مااشار إليه الأستاذ خالد بالقارئ المبدع وهو صنف من المتلقي يتميز بمستوى فكري قابل لإنفعال بحيث يكون أفق التأويل لديه غير ملزم حتى لو اصطدم النص بمفاهيم تقدية يتبناها
هذا القارئ هو الذي يقوم بحفريات في أراضي النص ليستنبط منه الفعاليات الغوية وبالتحديد تلك التي لم ينتبه لها المؤلف وربما لم يكن يقصدها وهنا يولد نص جديد ولكن القارئ هنا هو مؤلفه ...وهذه النوعية من القراء تبحث عنها النصوص كبحث تائه في الصحراء عن قطرة ماء
الفاضل خالد الدوسري ربما يسمح لنا الزمان بإجراء حوارية نقدية لهذا الموضوع الشيق وأحيل هذا الطلب للأخ قايد
لك خالص مودتي واحترامي

 

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس