
جلسنا أمام البحر
يداي في يداه
كان السكون هو سيد الموقف
ألتقت عيناه بعيناي
رآيت فيها لمعة غربية وكلام
قال : لي بتردد وشفاه مرتجفة
لقاءنا أخر لقاء
سأرحل ولا أعلم متى أعود
صـدمة
أكاد أختنق
تغيرت ملامحي
وتمتمت بحروف
ر
ح
ي
ل
أجاب بأنة رحيل مؤقت
وطلب مني أن نعيش يومنا بسعادة
حاولت أن أنسى
لا أقصد أن أتناسا
وحانت
( لحظة الصفر )
حان وقت رحيلة
لحظاتي الآخيرة معاه
أمتلأت عيناي بالدموع
أخذت أتأمل ملامح وجهه
كيف لي أن أفارق هذا الوجة الملائكي
تساقطت دموعي
ترك يدي ومسح دمعتي
وقبّل جبيني
وقال لي بصوته الحنون
لا أحب أن أشاهد دموعك
فأنا معكٍ حتى وأن غبت
أنتٍ حبي الأول والآخير
أنتٍ طفلتي وأميرتي
أرجوكٍ
رجائي الأخير لكٍ
دعينا نعيش هذه اللحظة من غير ألم ودموع
قـاومـت دموعي وجرحي وحزني
لآجله
حل الصـمـت .... لدقائق
أقترب .. مني ..
أخذ .. يتحسس ملامح وجهي
وعدني أنه أذا عـاد لن يتركني

بعـدهـا تـعـانـقـنـا
وبكينا
وليت البكاء يداوي الجراح
وأنا بين أحضانة تمنيت أنها لحظي الآخيرة في هذة الدنيا
أو
أن الزمن توقف

أفترقنا
رحل حبيبي
ومع كل خطوة يخطوها
سكين تنغرس في صدري
ومع كل زفرهـ وشهقة من شهقاته
روحي تنازع
لم يعوود حبيبي
ولـكـن
حبه في قلبي محفور
مهما مرت أيام وشهور وسنين
سيبقى سيبقى
سيد قلبي
وأبقى
أسيرة حبه