
وكانَ يقولُ لو أن الحُب حبلا ،
وكُنتُ أقول لو كانَ طائراً
ويقول : ونُعقَد به
وأقول : ويُحلِّق بنا..
وكانَ يقول..وكُنتُ أُشير..
وكانَ يعْقِدْ وكُنتُ أُحلِّق.. واكتشفتُ أنَّ الحب أنواع
وليست كلها ......
حسناً ليست كلها..كأنا والغيمْ.
وقُلت أني رغبتُ عنه وألفتُ ذلك جدا..!
:
مرَّت سنواتٌ عديدة ياقلب ونحن ننفضُ عنّا عناءَ الأفكار..تذكُر.؟
تَرَك ذلك ندوباً على روحي..
مجدداً ..أنا فزعت لكني لستُ خائفة،
ممم كَ طائر فلامنغو...
ذلك الزهري الذي لايبرح مواطن الشمس
الفرق بيننا أنهُ يطيرُ جماعات...وأنا وحدي
لاأدري .. أكره حديثي هذا
ياتي مُنساباً وأنا أمضي ،
أكتب ، أقرأ ،أُرتِّب أوراقي ، أتحدث مع صديقتي..
يأتي يأتي بعناد.. أنفض رأسي ...ابتعد
ويتمسك بي أكثر..
أهمِس لصديقتي :
حينَ ظننت بعد أن نفضتُ أفكاري أنهُ تعلَّق بأطراف شعري...قصصتُه .....
وتتفلَّت عباراتي كَ هبَّات ريح
لاأدري ..كأني أغضبته حين حاولت إسقاطه بمقص الخياطة الخاص بأمي
فظهر لي هذه المرة ... وكدتُ أُصعَق
كان بِ رداءٍ من لونٍ أخضر..
وجهه ألطف مما في قلبي من حنين
في عينيه ..أسئلة لاأُريد سماعها...أبدا
تقاطعتُ وأفكاره التي لم أسمع منها شيء بسؤاله:
_هل تختار اللون الأخضر الداكن كَ دِثار ،حين يُلامس الزمن ظهرك بِ برودة خيبة.؟
وما انتظرتُ إجابة :
_أنا الزمن أوجعني فنهرتهـ ،لاتلمس ظهري حين أكون ساهمة ..يُفزِعْ ذلك.
آنذاك ابتسَم.. واستنكرتُ ابتسامته ،
لكنّي استعذبتُها ..جدا.