,
اثق بك
خُذ قلبي وأكتبه كما تفعل الآن يا صديقي , وبطريقتك
طريقتك التي أحبّ , التي تمنح لحُنجرتي وقتاً كثيراً لترتاح ,
بطريقتك التي تُرضيني جداً وتُخيفني جداً ايضاً وتجعلني اتسائل بذهول :
هل كان فقدُها واضحاً على ملامحي إلى هذا الحد؟ هل كان من المُمكن إن لا تنوء أكتافنا بكلّ هذا الحُزن وترميه في وجه الطرقات ؟هل بأمكان العشُب أن ينمو بعد أن فقَد الأرض الصالحة لذلك ؟ لماذا تُصبح الشوارع فجأةً عدداً لا نهائياً من المرايا لتظهرفي كلّ مرةٍ أمامي وهي تسرّح حُزنها ؟ لماذا يبدو قلبي بعدها (ك شُرفةٍ تبحثُ عن منزلها المهدوم )* ؟
دعك منّي يا أحمد , الأشياء تنفلتُ منّي بطريقة مُتسارعة ومُهلكة لأضلعي فلا أجيد الكلام مذّها ولا التنفّس !