شرع الله العيد على نبيه وهو في جهاد وعنة وصبر, فأظهر له الفرح وأمر أصحابه بذلك, ومهما يكن عند الإنسان من حزن وهم وغم وكرب الحياة, فعليه أن يحتفي بهذا اليوم فيكرم نفسه وأهله ويخرج زكاته ويصل الرحم والجار والصديق ويحتفل به, ومايحصل من اجترار للأحزان يوم العيد والبكاء على الأطلال ليس من الشرع, بل إرهاق للنفس وظلم لها, فتعيش حزينة كئيبة يفوتها كثير من الخير وعمل الخير والفرح والسعادة . ما أعظم هذا الدين وما أجلَّ تشريعاته, وكل عام وأنتم بخير أحبتي .