،

.
مَن علَّقَ الأعنَاق في الهَواءِ و رَحلْ .؟
مَن أبَصرَ الشَّهدَ في عَين الحُلم فَأقتلعهَا .؟
الجسُور التي تُخلِّفُ الإنتظَار لا تعرِّفُ كَيفَ تمتزِجُ بدمُوعنَا ..
نَحنُ المُلقون على الأرصِفة نَبكِّي السَّمَاءَ ونتذَّمرُ من الأرضِ ومَا كَانَ لنَا
سِوى الهَواءِ وسطاً لنرُّقُصْ .!
هَل الوجُوه مرايَا تُخبرِّني بأحجَام النجُوم التي تُومِضُ في القلُوبْ .؟
وهَل القُلُوب شيءُ يَستحقُ العنَاء لأجلهِ أو رُبما السفرِ لِلقَاءه .؟
لا تُحتمل الأيام التي تَمشي علَى أربع وليست مُوهلَّة للرَّكضْ ..
لا تُحتمل تِلك الأقنعَة التي لَها ذَاتُ البشَاعة وبِذات القدرِ مِن الخدَاع ..
لا تُحتمل الأورَاق التي تَستبيحُ البيَاض لمُجرد الإمتلاء ولا تُدركُ فحَوى العنِاقْ ..!
رُبمَا كَانت مُورقة تِلك الآمَال يَوماً ..
إلا أن الرُؤى مِن الأعلَى شيءٌ بَشِع .!
يَا الله ، كَم الوجوهُ التي أُنكرُهَا مِن هُنا .؟!!