مطر ..
نثار ودع الخيط الذي تدلى من طرفي , ففكرت أن أبتكر منه كنزة واسعة , تكون للبردانين دفئاً وللدافئين شتاءً حانياً ..
و هو الطفل الذي نذرتُ ألا يبقى نحيلاً و صغيراً أبداً , سيكبر يوماً كما خططت له وكما يريد أيضاً ..
هذا الطفل الذي نمرر سيرته , شهد على صداقاتٍ كثيرة وعميقة , بعضها نسيتها بمكر ذاكرة , وبعضها ما أبقيت منه على الذكريات فقط كي أتأكد من وفائي كلما مررت من هناك ,
ومنها ماجاء مفاجأً كعلاقتي " ببثينة " ..
هذه الصديقة التي كانت هنا -كدائما بجانبي - وصديقاتٍ أخريات ألغين فكرة خبث الشاشات وأصحاب العنكبوتيه , وجئن عندما ظننت أني سأكمل المشوار وحدي وخفت من كل شيء حتى نفسي ..
تربطني بهذه الرائعة -التي أفخر أن أكون شبيهتها -علاقة فوق مستوى الحديث , وجنون جامح , واسم واحد لأبوينا كي يُؤصر فكرة تشابهنا لدى الآخرين ..
بهذه المناسبة أقول : جميعنا على موعد مع كاتبة من طراز مختلف , لي السبق في اكتشافه , وسعيدة بذلك جداً ..