منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - كَـافِرة بقُيُودهِم !
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2010, 08:42 PM   #1
إسلام الصالحي
( كاتبة )

الصورة الرمزية إسلام الصالحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 294

إسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعةإسلام الصالحي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي كَـافِرة بقُيُودهِم !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


سَـ أتنَفسُ بِصخَبٍ
بِعُنْفٍ
بِـ حرْبٍ
بِـ عُقُوقٍ وَ مُجُون

سَـ أتنفسُ رغْماً عنْ ألْسِنتِهِم الْمالِحَة, التي تبْعَثُ رَائِحة عَفَنِ خطَايَاهُم التِي سَتظَل لَعْنَةً موْشُومَةً بِـ نفْسِ ألْسِنتِهِم الْمُتعجْرِفَة علَى جبِينِ الْماضِي وَ الْحاضِر وَ الْغَد
سَأتَنفسُ بِتَمَردِ مجْنُونَةٍ
بِـ عِنادِ طِفْلَة
وبِنفْسِ عُيُونِ تلْكَ الطفْلَة الْعنِيدَة الْملِيئَةِ بِالْغضَبِ وَ الْبرْد !!
سَأتنفَسُ .. حُرِيةً وَ عشْقاًَ وَ خُشُوعاً ..سَأتنفَس !!
سَـ أتنفسُ فقَط لأُخنِق أنْفاسَهُم فِي حناجِرِهِم الْملِيئَةِ بِـ دُخانِ رَمادِ رُطُوبَتِي ..نَعَم سَأتنفسُ وَ أصْرُخ وَ أُمطِر ناراً صدِيداً , ليَطلُبُواْ الْموْتَ دُون أنْ أَقْطُر قطْرَةَ رحْمةٍ فَهُم لاَ يرْحَمُون !!
سَـ أتنَفسُ وسَأبْكِـي وَ أبْكِي وَ أبْكِي ..لأَننِي لاَ أُتْقِنُ فِي الْأخِيرِسِوَى الْبُكَاء كَـ وسِيلَةٍ جبَانَةٍ لِأتنفَسَ , وَأيْضاً لأَن الطفْلَة بِي تُرِيدُ أنْ تنْبعِثَ منْ جدِيدٍ !!
ترْغَبُ أنْ تُطْفِأَ وَ تطْرُد وإيَاي شُمُوع ثَمانِ عشْرَة عَامٍ مَضَت ..تُرِيدُ أنْ تنْفُضَنِي بِقُوةٍ لِـ تُسْقِطَ عَني تلْكَ الْبائِسَة الْحظِيظَة جداً منْذُ صِغَرِهَا بِـ إِطْفَاءِهَا كُل عَامِ شمْعَةً بِدُمُوعِهَا وهِيَ تبْتسِمُ بملْءِ فرحِهَا الْمكْلُوم !!
فِي السادِسْ عشْر منْ أُغُسْطُس لنْ يكُونَ هُنَاكَ قالَبُ حلْوَى وَ لاَ شُمُوعَ تسْتدْعِينِي لِأسْرِقَ الْهواءَ بِرِئَتَيَ ,لِكَيْ أَتنَفسَ جُثَتَ الْمَاضِي !!
بَلْ سَأشْترِي عُلْبَة الشُوكُولاَ ..التِي كَانَ كُل يَوْمٍ يُخْرِجُهَا منْ جيْبِ مِعْطَفِهِ الزَيْتِي الدافِيءِ بِه , تلْكَ الشوكُولاَ التِي أعْلَمُ يقِيناً رَاضِخاً أَنهَا لنْ تكُونَ كَـ تِلْكَ التِي كَانَت فِي جيْبِهِ الْمُلامِسِ لِـ قلْبِهِ , أبَداً لَنْ تَحْمِلَ رَائِحَة مِنْدِيلِهِ الْمغْسُولِ بِـ عرَقِه وَ لنْ تُسَرِب نبَضاتِ قلْبِهِ لِلسَانِي أبَداً .. وَلَكِنْ سَأبْحثُ عَنْ معْطفِهِ الذِي سَيكُون الْآنَ حاملاً الْكثِير منَ الْبرْدِ وَ الْغُبَار ..سَأَبْحثُ عنْ منْدِيلِه , عَن غِطَاءِ وِسَادَتِه وَ سَـأُغْمِسُ قِطَع الشُوكُولاَ بِبقَايَا ذِ كْرَاه ..بِبقَايَا عرَقِه
عَرقِهِ الذِي لَطَالَما أحْببتُه
ثُمَ سَـ ألْتهِمُ الشُوكُولاَ كَـ طفْلَة لِأولِ مَرة تَذُوقُ شيْئاً حُلْواً بعْد حلِيبِ أُمهَا
سَأتنفَسُ عرَقَهُ وَ أبْزُقُ كُل عَفَنِ رمَادِهِم منْ فَمِي وأُمضْمضُهُ بِ شَراهَةٍ لِـ أتنفسُ حِينهَا بِ قُليْبِ طفْلَةٍ طَاهِرٍ ..طفْلَةٍ لاَزلَت تتنفَس وَلاَزالَت تطِير !!
لاَزَالَت تسْتطِيعُ أنْ تنْعَمَ بِأنْفَاسٍ نَقِيةٍ حَتى لَو كَرَر الْعفَنُ نفْسَهُ..حَتى لَوْ تَنَكرَ رَمادُهُم اللعِين بِـ غُيُومِ السمَاءِ لِيُمطِرَ بِأوْرِدتِي
كَـ أَنهُ نسِيَ أَننِي تَنفسْتُ عرَقَه !؟
فَحَتى الْمطَر لاَ يسْتطِيعُ أنْ يهطُلَ إِلا نقِياً فَـ هُو يشْتمُ منْ بعِيدٍ رَائِحَة دمِي/عرَقِه !!
وَ حَتى لَوْ تواطَئَ الْمطَر معَ رَمادِهِم الْمقِيت فَـلنْ أتنفسُ إلا عرَقهُ بِ عُمقٍ بِ عُمقٍ , وَ أزْفُرَهُ رِيحاً تُعِيدُ زقُومهُم إليْهِم !

فقَط أُرِيدُ أنْ تتنفَس صغِيرَتِي هَواءاً غَنِياً بِ حُبهِ ..



9 منْ أُغُسطُس,2010

إسْلام الصالْحِــي

 


التعديل الأخير تم بواسطة إسلام الصالحي ; 08-09-2010 الساعة 08:45 PM.

إسلام الصالحي غير متصل   رد مع اقتباس