
وعند الثالثة .. توقفت ..!
.
.
ومضت خمس أشهر على تلاقينا .. كنت أملك لك صورةً في خيالي منذ الصبا .. ثمان عشر عاماً كانت كافية لترسم لك صورة كاملة إلى أن آيست من قدومك ولم أظن يوماً أن بعض الأماني تمتطي أعالي السماء خلسةً عنّا لتسقط عظيمة .. وأجمل !
.
.
كان بياضك كافياً ليقضي على العتمة الآهلة بي .. كافياً جداً لتتسع لأصغر تفاصيلي .. متفائلاً كفاية لتمنح روحي دوافع للحياة .. جميلاً بقدرٍ كافٍ لأحدق بك وأحتفظ بصورتك بثنايا القلب !
وفي ذوات مساء تزورني أحلامٌ أنت تتصدر بطولتها .. كانت تحكي قصتنا قبل أن تُكتب ولكن بعض أحداثها سقطت من ذاكرتي ..! ربما لأننا لا نتذكر الا ما نريد .. ودون أن أعلم كنت أقترب منك كل يوم أكثر وكنت تستحوذ على قلبي حتى ملكته أجمع وظللت أردد بصمت : أحبك
بصمتٍ نتحدث لتحكي أعيننا قصصاً ماكان ليرويها أحدٌ سوانا .. تبادلنا طهر حبٍ لا يدنسه آخرون أياً كانوا .. تبادلنا الصباح طاهراً وتحية تعبر أجوفة السحاب لتعبر قلبينا وتعبرني كل يوم .. همسةٌ بصوتك تعيد ترانيم لفرح مفقود يعاود الغياب حين لا تكون معي ..
كنت بطريقة لا أعلمها تبيد كل ايماءات الحزن الآثمة لتبدلها بنغمات من نور أرتوي منها لأجلك ، وأقرأ بين ثنايا أوراقي حروفك لأعلم أن مالحياتي تكتمل سوى بك .. وماكنت بعد آخر حديثٍ لنا لأرى الغياب القادم !
.
.
وتتسع مساحة الغياب لتسرق حلمي الذي أصبح حقيقة .. سرقك الغياب مني
وأتبعها بصفعي بخيبة لم أحتملها ذات مساء فوجدتني أبكيك وأجهل إن كنا سنلتقي .. قدمت صباحات أخرى لم تحملك معها إلي .. هاتفتك مرتين وعند الثالثة توقفت !
.
.
وهكذا كنا حكايةً لاتكتمل .. حكاية بيضاء لم تتسع لها ثنايا الحياة المتسخة بالسواد لأنها كانت أنقى وأجمل من أن تكتمل .. أظن أن غيابك روادني ذات حلم ولكني أسقطته من ذاكرتي ربما لأنني ظننت أن الأحلام الجميلة وحدها التي تتحقق .. سأحتفظ بك كامناً بقلبي كـ أنقى وأجمل مارأيت وسأظل أحبك إلى أن نقبل إلى الجنة حيث كل اللقاءات تتم .. فإلـــــى ذلك الحين لك من قلبي ألف تحية ودعوة ()
.
.
.
.
قد تكون حقيقة أو ربما خيالاً راودني ذات صباح فآثرت روايته لكم ذات كل مساء وهكذا هي الحكايا بقدر ماتكون جميلة لها آجال لتنتهي عندها .. ولأن حكايتي غير مكتملة فسأتركها لكم لتبحروا بين ثنايا شخوصها وتخلقوا لها نهايات تليق بـ بياضها
تمت
حكاية لا تكتمل
الأحد 25|7|2010م
13|8|1431هـ
لقراءة بقية الحكاية هنَا