على رصيف مرهق بالبشر
ينام على ظهره
و خلفه جدار
و أضلعه نبضُ من فضاء
تحته الهجير
يموجُ بلذةٍ على ذلك الجسد
يحدقُ في عينيه
و يداعب حاجبيه برفرفه..،
الرملُ يكْتَسِحُ الغطاء..
و النبضُ حارَ كيف ينجو؟!
و أينَ تَرْتَحِلُ الخطى؟!
كل ما خلفهُ أسود
تحته أسودْ
فوقه أسودْ
فيه كل اسوداد الغسق .،!
و العازفينَ _ بلذةٍ _ تنهيدةً مخضرمة
لِكواكبَ تقف بين يديه
متدحرجةً باستدارتها..
يحصونَ أزمنةَ الجنون..
و زئبقية ملحٍ على جبهةٍ
لا تُبِلُّ و لا تميل..،
و بحرٌ يهز سفينته المهترئة
يشقها بكيانهِ
يصرخُ في باحتها ..
و يمشطُ صفيحها
كسوادِ ليل.،!
***
فضاءاتُ ماء تنحني.،
و أطيارُ سنونو تطير و لا تعود .،
عوسجٌ نمى
و شوكٌ بَرز.،
في عينيهِ تعتمُ سماء .. و يبهت نبض.،!
و تنكسُ صارية انتصبت زماناً
و يهيم جمعُ المنهَكينَ ..
و تغيب ألسنةٌ
و ملامح ذلك الحي
و رائحةُ المسير.،!
أسقفةُ ضباب يكاد الكون أن يرتويها..
و يدير أدراجَ المآقي..
فيرشّ من ألمٍ
عطش الشكوك..
و بحة الأصداء.،!
***
الفضاءُ يعود ليرويَ ظمأ ظلهِ
و يكْسُو الصراخَ الباهت
فيسهو.،!
***
دنَى رضابُ النبض
يشقُ نواحَ موج قديم.،!
و يحطُّ على وجوه ألِفَتْ التكسَّر
و التوحشَّ.،
و ينساب في أعماق غير مكترثة
بتستر .،!
إذا تَعَرَّى المرسى
و تجّرَّأتْ عليهِ الرمالُ
أسرابَ بؤسٍ.،!
***
آهٍ يا ظهره ..
أَلْفَ حَوْلٍ فوقه..
يلْكِزُ نفسه
ليرىَ وجهه..
أيهذا الوجه..
اهدأ قليـلاً
و املأ مفاتنَ هذا الغريب.،
و اروِ انبثاقات الخريف ..
أنشيء تلكَ الرغبات المذبوحة
المصلوبة على سفحِ المدامع..
ثم نَام.،!!
فالموانئَ ظامآتٍ
و السحاب الشفيف
يشكو عاشقهِ القديم.،!
***
آهٍ ..
لوْ أنَّ عِطْراً يَنْبِش النشوةَ مِنْ ظفرها.،!
كي يوشمَ النيران شالاً.. منمنماً .،!
يمشي مختالاً ..
يجرَّ الصباح .،!!