|
أيّ نزوة تلك التي قدتني بها إلى الظلام الحالك و إلى اللحظة المنكسرة حين سحبت يداك و لم أعد أراك .. أناديك وَ لم تجبني وَ تركتني ضائعة ..
من كذب عليك , من قال : أنني لم أتمنى وجودك ؟
حباً بالله , من وشى لك أنني سأبصر بعدك ؟
مضى على غيابك عام و نصف العام , لم أفعل شيئاً بعد هذه الأيام سوى البحث عنك و ترقب أي خبر قد يقودني إليك , قد يشفي قلبي .. قد يُريحني بعض الشيء و يسعف عقلي من تزاحم الأسئلة ..أيّ خبر مهما كلف الأمر و مهما كان صعباً و قاتلاً قد أتحمله لأنني مازلت حتى لحظتي هذه أشكر الإله آناء الليل و أطراف النهار أن جعل حياتي مميزة بك و لو لمدة و لو لعامين و لو عقبها عام و نصف يتيم .. تتتابع فيه الأحداث , توقظني من حزني حيناً و تزجني في حزنٍ أكبر حيناً آخر .. ترسم بسمتي و تدفع الدم لقلبي و لوجنتيّ بأغانينا و صوتك و متسع من التنهد .. تصمد لحظاتي و تنكسر و تزداد جروحي و تندمل و يتعاقب ليل و نهار و شهر و اثنان و .. و أنت ما زلت غائب !
أشتهي كل الأخبار عنك , أشتهي النور الغائب , صوت الماء .. كل الأشياء التي ستنبؤني بوجودك - 
|