اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي السعد
رغم حضوري عشرات الاجتماعات , الاجتماعية والمهنية والادبية , الا ان هذا الاجتماع ( اجتماع لم الشمل ) كان يمثل واحدا
من اقوى مخاوفي , ولم اقوَ يوما على مجرد التفكير بحضوره , ورغم ان احدا لم يدعني اليه الا اني اجد نفسي مدعوا اليه
باستمرار مع كل يافطة تبرز احد اصدقائي/زملائي القدامى باعتباره مديرا للموسسة الفلانية او سياسيا بارزا مرشحا للمنصب
الفلاني او تظهر احدى زميلاتي اللواتي لم يكن يتقن الكتابة بلغة اخرى غير اللغة العربية اللائي يكتبنها بشكل اقرب للغة
السنسكريتيه تظهر باعتبارها خبيرة في فن تدليل البلابل وتسمين العصافير كما يقول مدني بن صالح .
اجنماع لم الشمل ليس مقياسا لنجاح البعض وفشل البعض الاخر وانما اجد انه مقياس لما نحمله نحن من طموحات او امال
وما عُقد علينا من اماني ربما تحقق بعضها وربما لن تتحقق لانها بلا ارضيه واقعية , لكنها تبقى هاجسا يمثل كل مواقفنا
تجاه امانينا ونظرتنا اليها .
شكرا بثينه لهذا الموضوع الشيق
|
بالطبع، اجتماع لمِّ الشمل لم يأتِ كفكرة لتقييم الآخرين نجحوا أم فشلوا أم توقفوا في أماكنهم. جميل أن تراه مقياس للطموحات و للآمال و الأماني.. لكني أعتقد بأن كلمة لمَّ الشمل في أصلها تعود لأن يجتمع من تباعد و تفرَّق. كثير من الأفكار تبدأ أصيلة و نقيَّة و لكن الطبائع البشرية و الضعف الإنساني كثيرا ما يقوم بتشويهها،و هذا ما يكون سببا مهما في كونها منفِّرا للكثير منها. و طوبى لمن يحافظ على نقاء هذه الأفكار.