إن المنكرين للمؤامرة يخدعون الأمة, وإن المصابين بعقدتها يوهمونها, فالخادعون لها جنوا على الأمة بحيث أخفوا عنهم عدوهم ومايتربص بهم من دوائر حتى تمكن في جسد الأمة وعقلها, والواهمون يزيدون الأمة كسلاً لكسلها تزكي نفسها وتلقي باللائمة على عدوها وكأنَّها لم تكن سبباً رئيساً فيما أصابها من انحطاط واندثار. العاقل يعتقد أن عدوه يسعى ليضره, فيجب الحظر والمدافعة, ويعتقد أن ما أصابه فمن نفسه فعليه أن يصلحها ويجاهدها لتكون قوية شجاعة في مواجهة الحوادث والملمات .