:
أخي : علي أهلاً بك قبل وبعد كُلّ شيء .
بخصوص تقطيع الأخت أصيلة كما قلت لها هذا ليس تقطيعاً بالمَرّة .
هي لم تتقيّد لا بمتحرّك ولا ساكن ولا يحزنون ~ مجرّد تقطيع للحروف لا علاقة له لا ببحر ولا بيابسة !
أمّا بخصوص تعذّر الشعراء باللهجَة عند الكسر فهذه حجّةٌ باطلة إن قبلنا الزَّجّ بها في وجه من لا يفقه قراءة الشعر ..
أو من ليس من الخليج تحديداً - هذا على اعتبار أنّ الشعر العامي لهجة محكيّة وهو كذلك - فلن نقبل الزَّج بها بيننا نحنُ الشعراء .
:
بخصوص تقطيعك للأبيات ..
أنت كتبت التفعيلة بشكلٍ صائب ( مستفعلن مستفعلن فاعلاتن .. إلخ ) ولكنّك قطعت بشكلٍ خاطئ !
بخصوص الشطر : [ لا تفزع الماضي ولا تهزّ له كتفه ] .
لنقرأه هكذا : [ لا تفزع الماضي ولا تهزّ له كتف ] = مسحوب . والهاء زائده .
مع أن الشاعرة تقول بأنّها زادت حرف ساكن وآخر متحرّك .
بخصوص الشطر : [ ما صام ثلث الليل بجروحه ونزفه ] .
لم توفّق بتقطيعه خصوصاً في التفعيله الثانية والثالثة .
لا يُمكن لي أن أبلع هذه الهاء حتّى هذه اللحظة .
بخصوص الشطر [ معنى الفرج كذبة وان ضقت هاجر ] .
لا يُمكن جبر ( وان ) إلاّ بـ ( إذا ) أو ( وَإنْ ) هكذا سآتي معك .
بخصوص الشطر : [ صار الوطن أي شي وله ربع خاطر ] .
لا زالت أقول أن الواو قبل ( شي ) كسرت البيت وتقطيعك في هذا الموطن خاطئ .
فقد لويت عنق الكلمة لتقتادها للتفعيلة قسراً .
ونفس المشكلة تكررت في هذا الشطر : [ مثل الفقير الحي فـ دنياه صابر ] .
لن تزنه أو أزنه أنا أو غيرنا إلاّ بلَيّ عُنق الكلام وهذه مشكلة فعلاً !
:
أتمنّى أني ما تجاوزت شيء من الأبيات التي أشرت لها .
وبخصوص تدريس العروض من قال أنه لا توجد مناهج في الوطن العربي ؟! توجد وما أعرفهُ أنّ قسم اللغة العربية والآداب في جامعاتنا يدرسون هذا العلم .
أنا خريج لغة عربيّة سبق و درسته قبل سنوات في الكليّة ولم اتخرج إلا بعد ان اجتزته مثلي مثل غيري من طلاب هذا التخصص . الأمر الذي لا بُدّ من الإشارة إليه والتوقف عنده ..
هو :
هل الشعر المحكي يخضع للتقطيع العروضي أم لا ؟!! / هذا هو السؤال الذي لا بُدّ من طرحه أمام النقّاد والشعراء والمتذوقون أيضاً .
أخيراً يا علي ، لن أقول : الأختلاف بالرأي لا يفسد للودّ قضيّة ، ليس لأنّي أريد أن يفسد الودّ بيننا .
بل لأنّي لا أعتبر أنّ هناك اختلافٌ على الوزن إلاّ إن كان هناك اختلاف على المعادلة :
1+1 هل = 1 أم 2 !!
