حائر انا يا فرحة , هل امارس عملية النقد لابراز قطع الجمال التي نثرتيها بيننا
ان اتامل النص بكل مفرداته وانحنائاته الجماليه لاصوغ رايا مقاربا او مضادا لما
طرحته من مفاهيم , واذ ذاك اجد نفسي مرغما على عدم الخوض في الامرين
حتى ليستحضرني قول رابعه العدويه في عشقها الصوفي :
فلا الامر في ذا ولا ذاك لي **** ولكن لك الامر في ذا وذاكا
ولكن لاكون صادقا معك يا مفرحة , الموضوع لم يستثرني كراي ولا كعنوان عريض
وانما الذي اثاري بشده هو اسلوبك المتانق الذي اخذ ينقلنا مابين تفاصيل المكان
الغارق في الفوضى وبين خلجات النفس التي تحاول ترتيب اشيائها , اسلوبك هذا
جعلنا نسمع ازيز قطعة مقبض الباب المعدنيه ووقع خطواتك الراكضه بــ فرحة
او وقع فرحاتك الراكضة بـ خطاك وكلاهما تسيران بك يا مفرحة حيث تعلميننا كيف
يمكن للنص ان يكون وديعا كقطة لكنه يحمل بين طياته عنفوان جبل , نص يعيد لنا
امكانيه ان ننظر بدهشه وبعمق ولكن بصمت ايضا لنبين ما لا يبينه كلام كثير .