اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي السعد
(جميل ٌ) سؤالك يا بثين ُ
بالنسبه للاولى او التضاد اظن الامر متقارب جدا مما تعنين انه اشبه بكتابة احرف باللون الازرق
على قطعة قماش صفراء حيث ان الاشياء تبرز وتتوضح بالتضاد وهذا شيء واضح ومعروف
اما الثانية وهي ما تعنينه بالضمير الجمعي للثقافه فهو مختلف تماما عما قصده يونج باللا شعور
الجمعي مع تشابه التاثير , حيث ان الثقافه الجمعية لمجموعه معينه يتم اكتسابها بشكل مستمر
من واقع البيئة وهذا ما نلاحظه مثلا في انتشار واختلاف الثقافات في العالم حيث يمتلك شعب ما
او فئة ما ثقافه تميزهم عن الاخرين وتجمعهم معا مشكلين بمجموعهم ضميرا جمعيا واحدا لثقافتهم
الخاصة هم وليس غيرهم ولا يشابههم في ذلك فئة اخرى باعتبار خصوصيتهم واذا طبقنا ذلك على
مفهوم النقد نجد ان ثقافة معينه تستجيب لمنتج ابداعي بشكل يختلف عن تلقي وتقييم جماعة اخرى
لنفس المنتج بسبب اختلاف الضمير الجمعي الثقافي لكل من الفئتين المتلقيتين .
اما اللاشعور الجمعي الذي قصده يونج فهو المشاعر الاوليه المتوارثة والتي توطنت في جيناتنا
الانسانية وهي اشياء نولد بها ولا علاقه لها بالبيئة التي نسكنها او الثقافه التي نتلقاها وكما قال
يونج : (ان في عمق اللاشعور هناك مجال غير فردي هو منطقه اللاشعور الجمعي) او ما اسميته
خصوصية تصور يونغ للاوعي حيث هذا الشعور هو شيء جماعي نولد به ويمثل بصمتنا الفكرية
لكن انا نفسي حائر في هذا المفهوم هل انه شيء فطري اي جيني لاعلاقه له بالبيئه ام انه مكتسب
انتقل الينا جينيا عن طريق تجارب اسلافنا , ولم يهتم يونج بتوضيح ذلك لانه حقيقة غير مهم على
مستوى النتائج .
شكرا لك يا اخت بثينه واتمنى عودتك
|
فإذا ما يعنيه يونغ هي الفطرة البشرية، المشاعر الإنسانية، الضعف الانساني و الطبيعة البشرية الواحدة لكل الناس، أعني بذلك أن بعض المفاهيم تتواجد و تتوارث في الناس لمجرد كونهم بشر و إن تفاوتت نسب هذا التواجد. هل أنا محقة؟! إن كنتُ كذلك فأعتقد أن الأدق هو كلمة فطري بدلا من جينيَّ ..
سأعطيك مثالا على ما عنيت بالثنائية الضدية زيادة في التوضيح لا أكثر:
اقتباس:
والموتُ والميلادُ والظلامُ والضياء
فتستفيقُ ملء روحي، رعشةُ البكاء
ونشوةٌ وحشيةٌ تعانق السماء
كنشوةِ الطفلِ إذا خاف من القمر
|
الموت و الميلاد و الظلام و الضياء ثنائيتان ضدية تنساب تحتهما معظم أوجه التأويل لقصيدة السيَّاب.
شكرا جزيلا لك. 