إنهم ورثة الأنبياء ومن أمرنا الله بسؤالهم, لقد نالهم أهل الأهواء بألسنتهم, ولبسوهم كل نقيصة وخيانة وتحجر وتخلف وانغلاق, فنال منهم العامة والهمج الرعاء, واهتزت ثقة الناس في علمهم وأمانتهم, وصد الناس عن مجالسهم, وحملوهم تبعات النكوص والانهيار الاقتصادي والتخلف العلمي, فمن سيثق الناس فيه بعدهم, ومن سيجمع الكلمة ويجمع الشمل, ويقول للحاكم الظالم أنت ظالم, ومن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. إنه الإبتلاء يامعشر العلماء فقد نال الأنبياء قبلكم, زادكم الله رفعة وثبتكم .