من المحزن المبكي والمدمي للقلب, وجعل الحليم حيراناً ويندى جبينه, مانراه من التراخي والتساهل وإلتماس الأعذار والتبرير لأهل الشبهات, ومحاولة تزيين تاريخهم على حساب العقيدة الصحيحة, واتهام أهل السنة والجماعة بالتشدد والجمود والتضييق على الناس, والنيل من علمائهم إما بالتسفيه أو الجهل بالواقع وأحوال الناس . أما جانب الشهوات فمايقوم به بعض المنتسبين للعلم من إباحة أحكام تظاهر العلماء على حرمتها منذ زمن, وهي أحكام حين يأخذ الناس بسهولة وانفتاح سيفتح عليهم باب من الشر مستطير؛ فلقد أصبح الغناء مباحاً, والاختلاط مباحاً, وكشف الوجه مباحاً . يا ألله ماذا يرجوا هؤلاء من أمة محمد وماذا يرجون لها ؟ هل يرجون لها الخيرية والفوز بسعادة الدارين ؟ هل تحروا وتورعوا واتقوا الله ؟ . لعمري إن الناس لايعيشون تشدداً ولاجدية حتى ندعي أنهم في حاجة لترفيه, بل إنهم غارقون في تتبع الشهوات والمخدرات والفراغ, إنهم في حاجة لمن يذكرهم بالله والدار الآخر, وينقذهم من النار إلى الجنة, بعبادة الله تعالى على بصيرة .