[أحمد الملاح]

الاستاذ الفاضل اشرف نبوي
قرانا جميعا مسرحية البهلوان للراحل الكبير د.يوسف ادريس
وربما كنت ممن شاهد المسرحيه متلفزة فقد اعيد عرضها
مئات المرات لانها تكاد تمس واقع كل دولنا العربيه تقريبا
وربما لاحظت كيف ادى الفنان الكبير يحيى الفخراني دور
البهلوان المتملق للسلطه حتى انه عندما يترك سيده يعود
الى الخلف ولايعطيه ظهره وحدث ان نسي ذات مرة واعطاه ظهره
فما كان منه الا ان صك جبينه بيده فعاد الى مقام سيده وقدم
فرض الطاعه كما ينبغي له كوصولي وانتهازي محترم .
المشكله ليست في هذا النوع من المهرجين لانهم مثل الجراثيم
لاتخلو منهم اي دوله من دول العالم شرقها وغربها الا اذا استثنينا
جمهوريه افلاطون ومدينة الفارابي الفاضله الخاليتان من الانتهازيين
اما جمهورية فرحات كما يقول ادريس فهي ملائ بهذه القاذورات
المشكله هي في النظام السياسي والاجتماعي الذي يؤدلج لهذه النماذج
ويضفي عليها الشرعيه ويقنن تواجدها المرضي بفتح الميم .