مهدي سلمان
ـــــــ
* * *
نُرحبُ بكَ ،
وَ بك نحنُ الرّاحِبون الرّابِحوْن .
:
فِي النصّ :
احْتمالاتُ المَوت : حيَاة
لأنّ :
احْتمالات الحياة : مَوت
:
يسْكب الشّاعر مَاء اللفْظ على حليْب المعنَى ،
فيُسْبِق كل احْتمالٍ / أُمنية بكلمَة " أُفكّر " ..
مُوضحاً بذلك أنّ الاحْتمالات : أمنيات ، يُعدّدها وَ يُعيدها
ما عدا احْتمالاً واحداً في قولهِ :
" أستثني الرصاصة
فهي نادرةٌ هنا، وأنا بلا صدرٍ بطوليٍّ يناسبها "
اسْتثناء الرصَاصة ، ليس لأنّها : نادرة ،
بل لأنّها [ غادرة ] وَ شاعرنا لا يَموتُ مَغدوراً ، بل " مذعورا " .
،
ثَمّة شَبَه بين حرفِ الـ [ غ ] وَ [ الخاتَم ] .
:
" وأنا أفكر في الذي سيكون
في المعنى الذي سأصيرهُ "
بَاب النصّ : مِفتاحهُ ،
شَرّع التّفكير وَ وَارب الاحْتمالات .
:
[ مهدي سلمان ]
يُصرّ هذا العظيم شعراً في كلّ نصٍ يَرتَكبه وَ يَبتَكره أنْ يُعلّمنا دَرْساً وَ يُهديْنا غرْساً
فِي الشّعر وَ مِنه ..
كَأنّه يقوْل :
الشّعر سَهْلٌ كَـ سَكْرَة المَوت ،
وَ صَعْبٌ كَـ مَوتِ السَكْرة ! .
:
الشّاعر : مهدي سليمان
أشُكْرٌ يَفِيك وَ يَكفيْك !