منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - وَ أنْتَ خَيْرُ الخطّائِين!
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-2010, 11:07 AM   #2
زينب آل ياسين
( شاعرة وكاتبة وصحفية )

الصورة الرمزية زينب آل ياسين

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

زينب آل ياسين غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة عبدالله عبدالعزيز مشاهدة المشاركة


قِيلَ " لا خَيْر فِي وَطَنٍ يَغْدر ! " ،
فَلمَ مَازِلت أؤمِنُ بخيرك وَ أتحدّث عَن بذرَةٍ صالحَة في جَوفك ؟
وَ مَالَكِ عَلى الفَقْدِ جلادَة وَ لا عَلى الصّبْرِ مَقْدِرَة ، فَكَيْفَ إنْ تَآزَرَ غَدْر الأوطان و غدر الزّمان وَ غَدْر بَنِي الإنْسَان
.. أنّى لكِ بطيبِ الحَياة بَعد ذَلِك يَا نَفسِي ؟


،
،
سَأفْتَعِلُ الصَّمْت وَ ألْعَنُ الأحَادِيْث وَ أجْعَل بَيْنَنَا فَرَاغَاً يَتّسِعُ لكلِّ مَا لَمْ/لَنْ يَحْدُثَ بَيْنَنَا ،
سَأغضُّ بَصَرِي عَنْ أنِيْنِ الأوطَانِ المَوجُوعَةِ وَ أخْلَع قُبْعَة النّخْوَةِ المَزْعُومَة .. وَ أصْمُت ،
سَألْقِي بِشِبَاكِ اللّوم عَلَى فلسْطِين الأبِيَّة وَ أكِيْل الاتِّهَامَات للعِرَاق العَنِيْدِ
وَ أمرّغُ فِي العَارِ أفْغَانِستَان النّزِيْهَةِ ... ثُمَّ سَأصْمُت ،
سَأتَحَاشَى الحَدِيْث عَنِ الأرَاضِيْ المَسْلُوبَة وَ البَحْر المَسْجُون وَ الأمْوَال المَفْقُودَة وَ اليَتِيم المَقهُور
وَ الفَقِيْر الجَائِع وَ المُعْدَم النّائِح وَ الإمْام النَّائِم وَ الشَّيْخ الغَاضِب وَ العَالِم الجَاهِلُ و المسْؤول اللامسؤول
وَ الشَّهَادَات المُزوّرَة وَ الأمَانَة المُلْقَاة عَلى عَاتِق الأرْضِ لا تَجِد مَنْ يَحْمِلهَا !
سَأنْسى الأوطَان التِي تسْتنزِف صبرِي وَ سعدِي ،
وَ إنْ اسْتَطعْت ذَلِك وَ فَعَلْت ... فَهَاتُوا قَبرِي وَ أوصدُوا لحدِي
وَ اسْجوني عَارية الفضِيلة ، منذُورة لديدان الأرض تَنهَشني بِلا رَأفَة.

،
،
... إنِّي الثَائِرَة بألْف قضية وَ ألف مَظْلِمَة وَ ألف غَضَب ..
وَ القَاضِي قَتيلٌ وَ الجُنَاة كُثُر ،
وَ مَوَاعِيد الحَقيقَة التِي أُخلِفَت ، وَ مَوَاثِيق الإنْسَانِيّة التِي أُتلِفَت
وَ الحُلم الذِي يُحاذِينَا وَ لا يَلْتقِي بِنَا ، يسْطر تَاريخ الخَديعَة فِينا .
مَن نُنادِي مَن نُناجِي وَ سيرَة المَخذُولِين وَ القَانطِين مِن رحْمَة البَشر
تتدَاولهَا السنِين كلَعنة لمّا تُكسَر بَعْد وَ ما دَرأتها تَعويذَة الأمَل بَعِيدًا ،
وَ هَذهِ الأسْئلة المكلُومَة لا تفتأ تَنهَال تبَاعًا فَأصدقينِي القَولَ لا تُخادِعي ،
مَن قَص أجْنحَة المَلائكَة وَ سَنّ قُرون الشيطَان ؟ مَن أوعز للإنسَان قتل أخيه الإنسَان ؟
مَن ثقب الأرض وَ سعّر النِيرَان ؟ مَن عَاث فِي الأرْض فَسَادًا وَ فِي القُلوب حُزنًا
وَ فِي الآمَال هَدمًا وَ في الأحلامِ يَأسًا وَ في بنَات الأفكَار وَأدًا وَ فِي العهُودِ نكْثًا ؟
من عطَّل شَبابنَا ؟ ... مَنْ يُبالِي ؟
وَ إنْ نَحنُ إلا نُطْفة منْ تَرائبكِ يا أرْضي فَمَن ذَا يُعِيد دَورَة الحَياة فِينا إنْ أنكرتنَا أفْياءك يَا مَجيدَة ؟
هَاتِي رَحْمتك ، تَواقُون إلى كَتفكِ اللايُخلَعُ أبَدًا .. لَيسَ فِينا مَن يُطبب الجُرح الألِيم ،
إلِيَّ بكِ اسْتَوطِنكِ قَد ضَاقَت بِي المَنافِي وَ مَا وَجَدْت مَوئِل يكرمْنِي سِوَاكِ ،
ضمّينِي لا تُنكرِينِي وَ صَلَواتِي منجَاة وَ نَجْوَى تَشْهدُ عليهَا الأسْحَار
وَ الهَمُّ فِي صَدْرِي: جَهنّمٌ .. وَقُودهَا النّاس وَ صرُوف الأيام وَ أنْتِ ،
وَ يُحاججونِي " لا خَير فِي وَطنٍ يَغدُر "
وَ مَا ضَرّهُم إنْ أخطَأت ...
لأنْت خَير الخَطّائِين لَو كَانُوا يَعْقِلُون .





[ انتِفَاضَة ]

مَن كَان مِنكُم بِلا " عرُوبة " فَلْيرشقهُ بِالحَجر - بتصرف -

24 -5- 2010م
نورة عبدالله


:://::


يَـاااااهْ
بِربك !!!
أألجمتي الكَلام .. أم هو في سكرة من الأنين وَالألم ؟
هَكذا هُو الوجع صديقنا الوفي .. لايفنك مُلازماً بنا مع إنهيال طعنات الزَمنْ
هَكذا هو الحَنينْ .. يجعلنا نُبرر وَنُبرر حَتى نُغطي هَفوات من نَحتاج إليهم


نورة ..
لاأعلم وَالله ماذا فعلتي بي ؟؟
وَخالقيْ لاأعلـمْ ...
..................نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

twitter


Ask me

زينب آل ياسين غير متصل   رد مع اقتباس