قبلَ كُلِ إبتداء [ بِسمِ الذي لا يضُّرُ مع إسمهِ شيء ] ..
آلُ أبعاد ؛ هذهِ القِصة هي أول مُحاولَة قصصِية لي مُنذُ ما يُقارِبُ الثلاث سنوات و لكنني أحببتُ مشاركتكُم بِها . فَ عُذراً إن كانت ركيكَةً بعض الشيء !

بدايةً تعريف بالشخصِيات
الشخصيات الرئيسية ؛ ~ نـِضال ~
من صفاتِه عزةُ النفسْ و الهدُوء ، الشجَاعة والحِكمَة .
مظهرُه .. مُتوسِط الوزن والطُول أبيضُ البشرة كثيفُ الشعر ، عيناهُ عسليتانِ تشعانِ بالأملِ و القوة
عمرُه بين 19 _ 20 .
~ جِـهـاد ~
صديقُ نِضال من صفاتِه قِلةُ الغضَب ولكنْ حينما يغضبْ يكُونُ كـ البُركانِ الهائجْ .. يخافُ قليلاً من مُواجهةِ الأعدَاء وجهاً لِوجه !!
أيضاً عزِيزٌ نفسْ ، فلآ يُولد فِلسطينيّ إلا و عِزةُ نفسـهَ كعضوٌ من أعضاءِ جسدِه ، عمرُه بين 20 _ 21 .
شخصَيات ثانويـة ؛ ~ أحمد ومحمد وسامي و علي و يوسف و باسل ~ أصدقاء نِضال يدرسون جميعاً في الجامعة ويعملُون في المقاومة .
المُقدِمة ..
~ البداية ~
بَاءتْ كُـلُ مُحَاولاتِ الأُم فِيّ إقـنَاعِ إبـنِها نِضال بعَـدم الخُروج مِنَ المَنـزِلِ لرُؤيةِ أصدِقـائِـهِ بـِالفَــشلْ .
الأُم : بُـنيّ نِضَال قُرةَ عـيِـنيّ ، لا يُمكِـنُـكَ الخُروجُ الآن الجُنُودُ يُحاصِرُونَ البَـلدةَ بِـأكمَـلِها .
نضال يتَجِــهُ ناحِيـةَ البَـاب : لا أستَـطِـيع [ وهو يثـابِـع سيـرُه ] لَـقَد وعَـدتُ شَـَبابَ المُـقَاومَة باِلإجـتِمَاعِ مَعـهُم اليوم .
أمُـهُ بِعَـصَبِـيةٍ ظَـاهِـرَه : ألا تُعِـيرُني سَمعُـك ؟؟! أقولُ لكَ أنَ الجُنودَ يحاصِرونَ البَـلدَة .
وقَـفَ نِضال بِـحِيرةٍ وتَوتُر ! ضَـاقَ صَـدرُه فصَرخَ ” والآن ! ”
صمَتت أمُهُ وشزَرَتهُ بِنظرَة .. فقـال مُـبَـرِراً : حَسناً حسَناً ، سأتَصِلُ وأرى أحوالَهُم ، خرجُو أمْ لا ؟!
هَدأتِ الأمُ قَليلاً ، أما نِضال كانَ يَـتـصِلُ بأصدِقائِـه ، وعَرِفَ مِـنهُم أنّهُـم لم يَخرُجوا كمَا هُـو ، بسبَبِ الحصارِ المفرُوض فيّ البلدَةِ مِـن قِـبَلِ الإسرائيليين .
ذَهَبَ نِضال لأمِهِ وقالَ بنِبرَةٍ خَجلَة : أحمْ أحمْ ، لمْ يخرِجُوا !
قاَلتِ الأُم وهيّ تتـنهَد : هـَـــه تَوقعتُ هذا ، ومَن يَخرُجُ فيّ
هذهِ الظرُوفِ اللَعينَة .
ضجرَ نِضال وقـالَ بـإنفِـعَـالٍ واضِـح : ومَا ذَنـُبنَـا نحنْ ألأنَـنا فِلسطِـينِـيون ؟! لانَرضَى بِـالعَار ؟! نُدافِعُ عنْ كرَامَتِـنا وأرضِنَا ؟! هذهِ هيّ الأحوالُ مُذ خُلِـقـَنا
.. رصَاصٌ ودَبَـاباتٌ ومَدافِع ، لا نَستَطِـيعُ الذهَابَ للمَدرسَة ولا الجَامِـعةِ ولا أي َمَكان حَـتى إسـتِنـشاقُ الهَواءِ النظـيفِ بالخَارجِ أصبَـحَ مُحرمـاً عَـلينَا ! إلى مَتى نَـظلُ هكذَا ؟ .
قالتْ أم نضَال بإنكسِار : لانمْـلُـكُ حِيلةً يا بُـنيّ ،
ما نَستَـطِـيعُ أنْ نفعلْ ؟ أدعُ ربكَ أن يُفرِجَ كَـربنَـا .
ذَهبَ نِضال إلى غُرفَـتِهِ مُستَاءً .. لِمـذا ؟ لِمذا حاَلنا هَـكذا ؟ أحسَ نِضال بِالإحبَاط فَـطِيلَةَ يومِهِ حَبِـيسَاً لقَـد كانَ يُخَـطِط لأشيَاءَ كَـثِـيرة ..
كانَ يَودُ أن يَـلتَـقيّ مَع شَبابِ المُقـاومَة ليَـتَـناقَشُو أو يفعَـلُو شيئاً لِـوطَنـِهِم الحَبِـيـبْ ~ فِـلسطِـين ~
[ يُتبَـع ] ؛
