
إمرأةٌ تشتكي
من مُرِ
الـجـفـاء
ذهبت إلى أحد
الأطــبــاء
سألها من أنتِ
فقالت:
أنا أمرأةٌ أرتدي
من الخيالِ معطفٍ وهمي
وألبس أجملِ
الرداء
أمرأة أقرأ الصحفَ صباحاً
و مهتمة في عالمِ
الأزياء
فردَ عليها
قائلاً :
هلْ أنتي
سعيدةٌ أم حزينةٌ
تحدثي دونَ
أستحياء
فعلم النفسِ قريبٌ
لا يفهمه إلا
الأذكياء
وبدأ يسأل أسئلةً
كثيرةً
تضَجرتْ منها حُروفِ
الهجاء
إذنْ
سأحكي لك
أيهــا الطبيبُ
عن بدايتي
لعَلي أجدُ عنْدك
الدواء
سأتحدثُ لك عن مشوارِ
الــعــنــاء
ذهبت ذات مرةٍ إلى
ساحلُ البحرِ
فخاطبتُ أمواجهِ
الزرقــاء
ألمْ تشاهدي ذلك الرجل
الذي التقيتُ به ذآت
مــســـاء
عندما رسم الغروبُ ألوانه
فأسميته
شاطيئ الســعــداء
هو رجلٌ أظنُ أنه
من
الغربـــاء
وقفَ أمامي
ونظر إلي
قائلاً :
مَنْ أنْتِ مِنْ
الــنِــــســـاء
فقلت له:
أنا جثةٌ وروحْ
أنا أنفاس الزهورِ
أنا مملكة
العــطــاء
فسألني ؟؟
هل توافقين
أن تكوني أميرتي
أيتها
الحســـناء
سَكتُ قليلاً
وبعدما طالَ السكوت
أجبته :
لا أمانع ياسيدي
فأنا نبض العشق
وسأمنحك
الولاء
فقدم إلي وردةٌ
وكانتْ ليلةٌ
قـمـراء
خجلت ولم أشاهدها
أظن أنها
حــمـراء
فقالَ:
أقبليها عنواناً للحب
وبادرة ٌلعشق
الشرفاء
فقلتُ :
حســنـاً هلْ أنْت مِنْ
النبلاء
أنت رجل نادرٌ في وقت
أنعدم بهِ الحب
وأستبدل بنفوسِ
الأشْـقـِـيــاء
سَكتَ!! .
ثم قالَ:
دعيني أسقيكِ عذب الحروف
سأشربكِ شهدٌ مِنَ العسلِ
وزُلالاً من
الــمــاءِ
وألبسك قلادة من الجواهرِ
والزمردِ دونَ
أستثناء
وأكتبك بالشعرِ ..والخواطرِ
وأتغنى بكِ
في مجالس
الأدبــــاء
أنتي النجوم اللامعةُ
في
الــســـماء
أنتي الغيوم الصافيةُ
البــيــضــاء
أنتي حورية البحرَ
وأنتي الـنـهـر الجاري
في الواحــاتِ
الغـــنـــاء
أنتي شذا الوردَ
و عبيرهُ مخصوصٌ
للأغنياء
فقلتُ:
مهلاً !!مهلاً
أيها العاشق
ماذا تقول
أهذا
حــيــاءٌ
أم هذا
ثــنــاء
هل هذا غزل صيفٍ
أم هذه إطلالةُ
شــتاء
فقال :
كلا
هذا غزلٌ جاهلي نعرفه
قبل النظرياتِ
وقبل علم
الأحياء
بعد ذلك!؟
جلسنا على طاولةٍ أمام البحر
وأرتشفنا سوياً القهوة
السوداء
مع بعضٍ من قطعِ الكعكةِ
الــســمــراء
فرفع فنجان القهوة
ثم قال :
سيدتي نسيت أن
أسألك ما أسمك
لقد سرقنا الوقت
حينها أنقلبت
الأجواء
فقلت له :
أسمي
وفـــاء
فقال :
فرصةٌ سعيدةٌ
يا وفـــاء
خيال أنثى