المدرسة العقلانية لاتفتأ بين حين وآخر في التحايل على إزاحة القرآن الكريم من كونه مصدر التشريع الأول, فحيناً بأنه ربما مع الجمع حصل فيه نقص, وحيناً أن بعض تشريعاته كانت لعصر معين, وحيناً تفسيره حسب الواقع, وحيناً بالتعامل مع روح النص وليس مع حرفية النص, وحيناً بأخذ بعضه وترك بعضه, وحيناً بالحديث عن الناسخ والمنسوخ. يجب أن نسميهم بــ(أهل الأهواء) كما سماهم السلف . لقد أشربوا حب العجل ولم يشربوا حب العقل .