[ابتسام الحربي]

,’
صوتك حين أتيت بعد إحتضار الإقتراب
صوتك الذي لم يعد يبهجني
لم يعد يهز أطراف إشتياقي
سافر بداخل روحي لزمن مفقود بذات أقداري وأشجاني
سألتك بأن لا ترحل لا تزيد إحتراقي
كساني رماد الصمت وفقد النبض من إنتظاري
وأنت لا تنادي لا تجيد سوا الرقص فوق شفاهي
كلي إحتاج وطعنات إشفاق وانت لا تبالي
حناجر الصراخ مزقت من عطش توسلي
سحب الملح غطت أطراف مدني والصحاري
والخوف عم أركان محاجر نظراتي
والليل هارب إلى نهار ملامحهُ لا تعرف مقدار صبري
الخطأ جمد تصرف ذكاء حيلي
والحكاية توسدت غيبوبة فاجعة سنيني
الإحساس بداخلي تجاهك لا يستجيب لا يطرق أبواب إهتمامي
حين إتجهت بمسامعك خلف أصممي
إنقسم العمر إلى نصفين نصف يتحداني
وا لنصف الأخر يشيد جثماني
لن أجهض حمل نسيانك فوق المقابر لن أكسر ظهر إحتمالي
لن أغرس فجائع الخذلان على جبيني
لن أحصد القهر وأفوز بعظم حسراتي
فبعد كل السنين وويلات البكاء تبقى النبض الأشهى بصدري
تبقى الرجل المتسلط الأوحد القادر على إسعادي
أرأيت كم أشتهي وأقدر عذابي ..!