في مشاريع الإصلاح يغير جلده فقط, ويبقى الجوع والمرض يضرب أحشاء الشعب, ويستشري الوهن في سائر عظام الدولة. يقيم حوارا ويدعو له أطرافاً متنازعة متهمة في منهجها, يدور الحوار بينها بين من يطالب بدفع مظلمة, وبين من يسكت مخافة أن يذكر بسابق عهده المشين , وفي النهاية يرفع كل منهم إليه شكايته ويسلم إليه أمره, ويبقى الحوار منه وإليه .
السياسي يطلب ممن هو أقوى منه أن يقبله ويرضى عنه وليس بأن يفهمه, فيعيش تبعاً لزعماء الدول الكبرى, ويترسخ هذا المنهج في نفوس شعبه, لتعيش أجيال إثر أجيال على تبعية واستهلاك وتهالك .
وآخيراً السياسي يجعل من نفسه ميزاناً, حتى لايوضع في الميزان .
انتهى