كان العرب في الجاهليه يعبدون الأصنام مع علمهم المسبق بعدم نفعها وضررها
ولكن تبركاً بمن ترمز إليهم وطمعاً بالشفاعه من قبلهم ليقربونهم إلى الله لينالوا رضاه ،
فما أضعفها عقولهم وما أغباهم .
وفي عصرنا الحديث زادت الأصنام وزاد عبادها فبكل أسف جاوزت العشرين
صنم أبعدنا الله عنها وعن عبادها .
فأصنام عصرنا الحديث بكل أسف لا حول لها ولا قوة هياكل على أشكال بشر متحركة
وغبيه وجبانة جداً تعشق التمجيد والمدح والبهرجه فماضيها كله دسائس ومكائد وتبعيه
لغروب الشمس لعشقها لشفه الأحمر فالذل والهوان متوارث بين هذه الأصنام البلهاء .
فسابقاً أصنام الجاهليه أحجار أو صلصال او تمر لا روح فيه ولا حركة لها
ولكن ماضيها أو لنقل ماضي من ترمز إليهم مشرق حيث الطهر والزهد
والعفه ومكارم الأخلاق والعابده الصادقه الخالصه لله .
وهنا الأختلاف بين أصنام اليوم وأصنام الجاهليه .