للسياسي دموع كدموع التماسيح, يفرزها حين تكتض أضلاعه بهوامير البحر وأسماكه ,ويعشق الكاميرا التي تصوره وهو يحنو على أفراد الشعب بدرهم, ويبتعد عنها وهي ترغب في تصويره وراء الكواليس, وهو يدير صفقات السلب والنهب.
يجوع الشعب ويشغله بشؤونه الخاصة , فاللقمة التي تحصل بنصف درهم تحصل بدم الكبد , وماينجز في ساعة, لابد وأن ينجز في شهر.
إذا رأى الحق مع معارضيه اتهمهم بالخروج عليه وإثارة الفتنة , وأَوكل أمرهم لأصحاب ألسنة حداد, لاترقب في مؤمنٍ إلاَّ ولا ذمة, تسيس الدِّين, وتدين السياسة .
يتبع