سلامٌ وحكاياتُ شوقِي ما زالت نبض / أما وقد جد :
وبدأت حكاياتُ أمس تصوغ من خيوطِ ماضٍ مستقبلَ وجَعٍ من نفس فصيلة المذاق الذِي كبرنا معهُ ، نكهةُ التهمةِ السخيفة " أنتِ السبَب" .. وكأني شمّاعة عُلّقت بذاتها وعلى ذاتِها علِّق ذاتُ الجميع المُنهمك منِّي .. والغاضِب عنِّي وعلي /.!
كفّى ..!
جدَّ بِي إحساسُ الإختناقِ وأستجدَّ ، وعلى كتفيّ الحقيقة ساقَ لِي وجهِي شبَحاً ، حدّثنِي بالأمس عَن قبيلةٍ لا تَغفِر وتناسَى أن قبيلتِي تَقتُل كلُّ مَن تتنفس رجُلاً ليسَ زوجَها ، وصرَخ بِي " أنتِ العجَب " ../.!
وأعجبُ منِّي حينَ أصمت وداخلِي ثورة الألف حرف / وصرخة ..!
أناظِرهم ولا يرونِي إلا بتهمة [ الحُب ] .. قتلتنيي بعدئذ أجهدتنِي عليكَ [ عِشقاً ] .. !
كّم أحببت ! وكَم أحببتكَ أنت لكَ فيكَ ولِي ..
تناسَى الريحُ مهبّ شمالِهِ ، وعصَف في فجّ الوِحشَةِ صوتٌ ، تراءَى لِي وجهُكَ وكنتُ أؤمِنُ أنتَ ولكنّهُ صريرُ بابٍ ضمرتهُ بينَنا يومَ إفترقنا ، وعُدتنِي ترجو ما يرجوه مغفلاً حُكم عليه بالإعدام شَنقاً وما لهُ مِن عَفوٍ !
وتظنُّ أن يلتأم جرحُ صِدقِي، يومَ أعلنتَ نفسكَ [قاسٍ] وتجاهَلتَ الربيع الذي أسقيناه ورداً ونفثنا فيهِ قُبلاتُ شوقٍ بنيناهُ ( عنّي كُنت أصدقّ مِن سيفٍ سُلّ ليقطع دابر كلّ شكّ ) ... ( وعنكّ ، كنتُ أثِق بكَ كثيراً ..! )
والحاصل، حصادُ روحٍ كلّ لحظة في صيفٍ لا تؤرب سحابتهُ لا ولا ينزِل قحطهُ مطَر .. !
أتتمنى وأمنياتِي قليلة عدّ أناملِي الهشّةِ أن يعود التاريخُ للوراءِ لحظةٍ ، فأعيدُ ترتيبكَ بِي كما ستكونُ النهايةِ المشؤومة وأنتقيكَ منّي قبلَ أن تتخلّص مِن أنفاسنا المزدوجة على صدر الوجع والبُعد والشوق الدفين الذي زُرِع بينَ بيننا المنصهر آن أحبَبتُك ..!
مصائبِي كثيرةٌ ، بلاءٌ يجرُّ بلاء ، ولكنّ ألَمِي الحَق /
صورتكَ التِي لا تُفارقنِي أبداً ...!