كلما تواصل العالم كلما كان خطر إنهياره وشيكاً, وتعقيد مشكلاته وفداحتها أعظم, ولعل من أبرز هذا الترابط والتواصل المواصلات والاتصالات, فقبل حين حصلت مشكلة في كيابل الانترنت, فتأثرت الشركات والاستثمارات والبنوك وسوق الأسهم؛ وهاهي أزمة الطيران في أوربا تنشل حركتها بسبب أدخنة البركان, وتكاد تنشل حركة العالم المرتبط بها, وتخسر شركات الطيران قرابة المليارات, ويطول التأثر إلى شركات ومؤسسات وبنوك أخرى تعتمد خدماتها على النقل الجوي.
إن هذا العالم رغم تواصله وضخامته وترابطه إلا أنه قابل للاشتعال والإنحلال والإنهيار في أي أزمة عابرة تحصل . إنه أشبه بالآلة التي إذا اختل فيها جزء توقفت كلياً . سبحان ربي العزيز القوي ليس تحته قوي .