.
.
أُنظري وإسمعي جيداً يالهنوف .
أنتِ تخيفيني الآن .
فليس من المعقول جداً أن تُلاحقي أصابعي هكذا وتُكسري فقراتها بكل خفة شجنٍ وأرق .
حسناً !
من المريب أن تُحاولي قطع ثيابي الرثة أصلاً, وأنا التي لا أحمل في دولاب حَظي سِوى قمصان أطفال الملاجئ وسراويل رجال مناجم الزمرد الفقراء في كولومبيا .
أن تأتيني بصرخة ميلاد إسمي القديم في 1989 م, ورائحة يُتم 1996, وخيام العزاء, وبُكاء الليل, وجوع الصدر الدائم .
هذا يخيفُني كثيراً يا الهنوف.
فأنتِ كثيرة على تنفسي الآن, كثيرة حينما نتشابه بذعرٍ هكذا .