منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مَوئِدْ 1989 م
الموضوع: مَوئِدْ 1989 م
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-14-2010, 09:13 AM   #19
نَفْثة
( كاتبة )

افتراضي




ثَمانُ إِمْتِدادت شَهدت بِها نَفْسُك عَلى نَفْسُك .. تَعصمتِي بِكْ مِنذُ بِدئها | مَبْدَأها فَكان حَالِكُ إِقرار وَ تَكْلِيفُك مُطْلق لِذا أَريتِ أَعْجَافُك ؟! , أدُثروا أَمْوَاتِكْ ؟! , أَأنتَقيتِي الْبَلل الْأسودْ ؟! , أَكنتِ .. أَكُنتِ ؟! , وَ هلْ أَنْفَلتِي دَون أَن تَري الْمَشِيمة ؟! .
هَلْ جِينتُكِ عقدت عليّك مَعرِفة أَصْلِكْ [ الْتُرابْ ] .. أَكانت الْنَباتاتُ جَيِدة وَ الْعُصَارات لمْ تَلْتَمِس أَصَابع زَنْدِيق , أَكَان الْطِين مُبَلَلاً جيداً وَ مَعالِقهُ خَضراءْ غَيرُ ضَراءْ ؟!.. أَكان كُل هذا فِي أَسفلِ الْمَاء الْدَافِقْ
الْشَاهِق بالْحَيّاة وَ الْفَظّ بوَجوده الْغيرُ مُرتب مِن قِبلكْ ! , أَكانت الْتَرائِب مُتعاكِسة فَتعامتْ هَفواتِكْ وَ أَخْتَنقتي ! .. رَجْئِنثافِئية أَنتِ هكذا كَانتْ أَمْشَاجُك ِ تتصَارعْ تَغتصبُ الْجَيناتُ بَعْضها وَ تتمثل في الْشَواهِق الْآتِية , في الْصَنادِيق الْضَائِعة , في الْأزقة الْباكِية , في الْإزْدِواجِيّة الْمَعجُونة جيداً .
أَتيتِ إِلى دَارُكِ مُرغمة يَا رَفِيقة أَنْفصلتِي مِن عقدٍ وَاحد فقطْ تم قَطْعُه فتم إِرتِباطُك باللاباطِنْ , بالْتفصِيل الْمُبهمْ , بالْرحِلة الْغَائِبة الْخَفية وَ خَطيتي بعِيداً عن ذاك الْجَسّدْ الْلذي بات مُتشظِياً بِ أَمْطَاراً مُقطَرةْ وَ مُتدثِر بِروحانِية أُنثى , رَكلتِه أُمْنِية وَ وجدتِه أَماناً في الْتَوغلِ أكثر حيثُ الْخَارِجْ وَ دَخُولها هِي – أُمِي – إِلى حيثِ سَابع حياة | تَفْصِيل رَكلةٌ لك ِ كي تَنْهضِين أَكثرْ تَدْرُكِين بإن الْمُبتذل مِن الْمَاء نِصفُك الْآخرْ وَ نَفْضُكِ الْقَادِمْ وَ بإن الْأحلام التي كَانتْ رَؤى تآلفتْ حَتى فَلتت بِتشريدٍ مُوقنْ .



قَاصِفة جِداً جَاءت بِألمْ مُكابِر وَ ذهبتْ بِشجاعة باَكِيةْ
لَازلتُ أَقرءْ وَ لمْ أنعِتق للرد عليّك بعدْ وَ لنْ .

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نَفْثة غير متصل   رد مع اقتباس