((عيد الفصح))
كتب بعض من يدعي الثقافة من أبناء جزيرة الإسلام ممتعضاً من عدم تهنئة المسلمين للنصارى بهذا العيد, ومثنياً على النصارى بأنَّهم يهنئون المسلمين بعيدي الفطر والأضحى. وحمل المسلمين تبعات هذه القطيعة وعدم التهنئة بأنها تؤجج مشاعر الكره لنا, وتجعلنا في عزلة عن العالم, فمن الواجب أن نبادل التهنئة بالتهنئة . ولا أعلم بأي مقياس يقيس هذا ؟ فإن كان مسلماً فأول الواجبات عليه هو توحيد الله تعالى والتبرئة من الشرك وأهله, وماخلت هذه الأعياد إلا مكرسة للشرك الذي هو أعظم ذنب يقترفه الإنسان, وما أتى الإسلام إلا مصححاً لهذه الأديان ومبيناً مافيها من الشرك كما ورد في كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام, فهل يريد لنا هذا الكاتب أن نخرج من ديننا ونقترف ذنباً عظيماً من أجل وهم توهمه بأن نكسب ودهم؟ أما سمع هذا بقوله تعالى {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120 . فهل سيغدق علينا أهل الكتاب من خيراتهم ويمنحوننا الديومقراطية التي يزعمون؟ ياهذا إن شعوب إسلامية وعربية فتحت لها أرضها ولم يجدوا منها إلا الخراب والدمار والشتات . إنهم قوم يحاربوننا من عقيدة محرفة, ويقيمون أعيادهم بعقيدة محرفة, وأنت هنا تنادينا وتوهمنا أن الأمر إنساني ومن باب العلاقات الحسنة, يقول الله تعالى {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً }النساء140 فهل ترى سنهنئ بعد هذه الآية ؟ إن التعامل مع أهل الكتاب ينبثق من دعوتهم إلى الإسلام, وكل حوار معهم تحت مظلة التوحيد, والتعامل معهم وفق ماينفعنا في أمور ديننا سواء من تقنيات وصناعات وأطعمه أو غيرها دون أن نبدل ديننا أو نرضى الدنية فيه . نحن نؤمن أنه لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمداً رسول الله, وأن عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٍ منه, والإيمان بنبوته ركن من أركان الإيمان لدينا . إنك أيها الكاتب لا لعدو كسرت ولالقومك نصرت, فترفق بنفسك