كَانَت تَتَّخِذ ذَلِك الْمِقْعَد الْنَّائِي فِي اخِر الْمَقْهَى
وَبِيَدِهَا قَدْح مِن الاسْبْريسُو تَتَنَاوَلَه بِهُدُوْء وَتَتَبُّع بِنَظَرِهَا تِلْك الْسُّحْب الْمُتَرَاكِمَه الْفَارِه مِن شَفَتَيْهَا الَى الْفَنَاء
كَانَت تُنَظِّر الَى الْمَارَّيْن بِعَيْنَيْن غَائِرَتَيْن نِتَاج سَهِر لَيْل خَاوِي الَا مَن الْتَّفْكِيْر بَكَثْرَه
رُفِعَت قَدَح الْقَهْوَه الَى شَفَتَيْهَا تَتَنَاوَل اخِرِه فَأَذَا بِه قَد فُرِغ تَنَهَّدَت بِضَجَر ...
ثُم نَادَت الْنَّادِل واسْبْريسُو جَدِيْد ..اخَذَت تُفْرِغ اكْيَاس الْسُكَّر بِه وَتَحَرُّكُه بِبُطْء
تَأَمَّلْت حَرَكَة يَدَهَا ثُم تَسَاءَلْت بِصَمْت كَيْف لِسَوَاد الْدُّنْيَا اجْمَع ان يَجْتَمِع فِي عَيْنَيْهَا ؟!
كَيْف لِضِيْق هَذَا الْكَوْن بِأَكْمَلِه ان يَجْثُو عَلَى قَدَمَيْه امَامَهَا رَاجِيَا ان تُسْكِنَه دَاخِلِهَا ؟!
كَيْف يَحْدُث هَذَا كُلِّه ؟!
هَزَّت رَأْسَهَا بِتَعَب مَانِعَة عَقْلِهَا مِن الاسْتِرْسَال فِي افْكَارِه...
وَمُحْرُضَة دُمُوْعِهَا عَلَى الْبَقَاء حَيْث هِي فِي عَيْنَيْهَا
وَلَكِنَّهَا مَالَبِثَت ان عَادَت بِذَاكِرَتَهَا الَى الْوَرَاء
حَتَّى جَلَبْت لَهَا (صَوْتَه وَهُو يُنَادِي) حُوْر ..حُوْر ايْن انُتُي ؟!
اخْفَت دَمْعَتِهَا عَنْه بِصُّعُوْبَه وَتَصَنَّعَت ابْتِسَامِه صَفْرَاء
ثُم قَالَت: هُنَا ..هُنَا يَاعَبْدَاللَّه اتْرِيْد شَئ مِنِّي؟!
قَال:افْتَقَدْتُك حَبِيْبَتِي..تَعْلَمِيْن انّي لِااسْتَطِيْع الْجُلُوْس وَحْدِي بِدَوْنِك
لِلَحْظِه كَادَت ان تَقُوْل لَه كَفَى كَفَى كَذَّب يَاعَبْدَاللَّه ..عَلِمْت ..
عَلِمْت بِكُل شَئ فَكَف عَن مُزَاوَلَة هَذِه التَمْثيَلَيْه الْفَاشِلَه بِكُل الْمَقَايِيْس ..
وَلَكِنَّهَا انْتَبَهْت... ثُم قَالَت:أَبَدا..أَقْرَأ كِتَابَا وَلَم اسْمِعُك كُنْت غَارِقَه فِي الْتَّفَاصِيْل (يَاعِبَادِي)
وَأَحَسَّت بِأُخْتِنَاق جَرَّاء هَذِه الْكَلِمَه ثُم صَمَتَت
قَال لَهَا:حُوْر مَابِك ..احِس ان هُنَاك شَئ مَا..هَل تَشْعُرِيْن بِأَلَم اوَضِيق اصَدِّقِيْنِي الْقَوْل
( وْمُالْفَائِدِه يَاعَبْدَاللَّه مِن اخْبَارِك؟! سيُبَنّى جِدَار اخِر وَاجْزِم انّي حِيِنْهالَن احْتَمَل) قَالَت فِي نَفْسِهَا..
ثُم حَاوَلَت سَحْب نَفْس عَمِيْق وَاجَابَتِه: لَيْس ثَمَّة شَئ كُل مَاهُنَالِك انّي اشْعُر بِبَعْض الْصُّدَاع مِن الْقِرَاءَه
قَال : اذُن لاتُكْثَرِين مِن الْقِرَاءَه ..ثُم اكْمَل وَهُو يَقْتَرِب مِنْهَا ...
انَا ذَاهِب أَتُرِيْدِيْن شَئ خَنَقَتْهَا عِبْرَه تَكْتِمُهَا مُنْذ ايَام وَاشاحَت بِوَجْهِهَا ثُم قَالَت :لَا شَكــرَا (ولاشُعُورِياً)فَقَط انْتَبِه لِنَفْسِك
قَبْلِهَا عَلَى جَبِيْنُهَا وَمَضَى وَهُو يَقُوْل :حَسَنَا حَسَنَا
مَاان اغْلِق الْبَاب حَتَّى رَمَت بالْكِتَاب عَلَى الارْض وَصَرَخْت بِأَعْلِى صَوْتَهَا لِمَاذَا ..لِمَاذَا يَاعَبْدَاللَّه ..
خِيَانَه!! ..خِيَانَه !!..وُضِعَت فِي الحسبان كُل شَئ الَا الْخِيَانَه ..
لَااحْتَمِل وَالْلَّه لَااحْتَمِل ..وَهَل اقْدِر عَلَى مُوَاصَلَة هَذِه الْلُّعْبَه الْبَغِيضِه
لَن اسْتَطِيَع الاسْتِمْرَار اعْرِف نَفْسِي ... اعْرِفُهَا جَيِّدَا ...
مَلْحَدُه بِكُل شَئ يَكُوْن لِلْكَذِب دَوْر فِيْه وُجَاحِدِه لِكُل شَئ يَكُوْن لِلْخِدَاع ضِلَع بِه وَان كَان اعْوْج..
بَكَت بِأَلَم الَى ان نَامَت فِي مَكَانِهَا...
فُتِحَت عَيْنَاهَا فَجْأَه وَاسْتَغْرَبَت مِن نَوْمِهَا بِهَذَا الشَّكْل ثُم اسْتَطْرَقْت لَثَّوَانِي
تَحْسَب انَّهَا كَانَت فِي حُلْم وَلَكِن لِلّاسَف لَم تَكُن تِلْك الْاحْدَاث الَا حَقِيَقه ...
بْبَسْاطَه عَبْدِاللّه يَخُوْنَهَا...سَمِعْتُه اكْثَر مِن مُرِّه يَتَحْدُث مَع وَاحِدَه عَلَى الْهَاتِف وَيَتَغَزل بِهَا ..
وَرَأَتْه فِي مَكَان عَام وَيَدِه بِيَد امْرَأَة اخْرَى نَعَم فَعَلَهَا عَبْدِاللّه وَهِي الَّتِي كَانَت تُحِبُّه حَد الْقَدَاسِه ...
وَمُخَلِّصَه لَه حَد الْتَّعَب جَمِيْلَه ومُثَقَفَه وْحَنُونِه و..و..مَاذَا تُرِيْد اكْثَر مِن هَذَا يَاعَبْدَاللَّه ...؟!
قَامَت بِكَسَل وَمَسَحَت دُمُوْعِهَا الَّتِي ارْهَقْتِهَا فِي الاونُه الاخَيْرِه
وَتَمَدَّدَت عَلَى الْسَّرِيْر وَاكْمَلْت نُوْمْهَا وَان كَان لَايُسَمَّى نَوْم اصْلَا...
دَقَائِق وَتُوْقِظُهُا افْكَارِهَا هَاهُو الْفَجْر آَت وَعَبْدُاللَّه لَم يَأْتِي ...أَيَسَّهر بِرُفْقَتِهَا يَاتُرَى ...
ام انَّه يَتَغَزَّل بُهَابَعِيّدا عَنِّي حَتَّى لَايَشْعُر بِوَخْز الْضَّمِيْر هَذَا ان كَان لَدَيْه بَوَاقِي ضَمِيْر ...
اسْتَسْلَمَت مِن جَدِيْد لِلْنَّوْم غَيْر آبِهَه بِه هَذِه المُرِه فِي حَقِيْقَة الْامْر
حَل الْصَّبَاح وَتَسَلَّلَت مِن الْسَّرِيْر حَتَّى لاتُوقِظُه ..لَاتُرِيْد ان تَرَاه ..
نَعَم لَاتُرِيْد ان تَفْقَد صَبْرِهَا وَتَصْرُخ بِوَجْهِه ارْتَدَّت لِبَاسُهَا ثُم خَرَجْت الَى عَمِلَهَا ..
لَم تَكُن حُوْر الْمُعْتَادَه..صَافْنِه مُعْظَم الْوَقْت ..شاحبه ..لَم تَعُد تُرَكِّز فِي عَمَلِهَا حَتَّى..
وَهِي الَّتِي كَانَت مَضْرَب مَثَل فِي الْهِمَّه وَالِاجْتِهَاد ...تُفَكِّر فَي حَل اخر غير الِانْفِصَال وَالْتَّشَتُّت مِن جَدِيْد ...
فَلَقَد كَان عَبْدُالْلَّه حَبِيْبَهُا مُنْذ الْازَل ...كَانَت لَه مُنْذ ان كَانَت طِفْلَه ...كَبُرَت عَلَى يَدِه ...
وَبَنَفَس هَذِه الْيَد طَعَن قَلْبِهَا وَقَتَلَهُا ( ياللسخف )
انْتَهَى يَوْم عَمَلِي مُشَابِه لِمَا قَبْلَه وَذَهَبَت تَجُر قَدَمَيْهَا الَى الْمَنْزِل ..
لَم يَكُن هُنَاك لَابُد انَّه ذَهَب الَى الْعَمَل ..لِاوَّل مَرَّه لاتَوْدَعَه ..وَلَاحَتَّى تُحَظَّر لَه قَهْوَتَه الصَبَاحَيْه لِاوَّل مَرَّه تُكْرِه وُجُوْدِه ...
مَاهَذَا يَاالَهِي ..لِمَا كُل هَذَا ؟!
انْتَهَت مِن بَعْض الْاعْمَال الْمَنْزِلِيَّه ثُم قَبَّعَت فِي زَاوِيَتِهَا تَقْرَأ كَالْعَادَه ...
سُمِعَت صَوْت الْبَاب فَأنْقْبض قَلْبِهَا كَان ايْضا يَتَحْدُث بِالْهَاتِف لَاتُطِيْق بُعْدَا عَنْهَا يَاعَبْدَاللَّه ...
تَظُن انَّنِي لَااعْلَم ..مِسْكِيْن انْت ..وَمِسَكينَه هِي ...لَا..لَا بَل مِسْكِيْنَة انْت يِاحـــوَر نَعَم وَالْلَّه انْت
تَفَوَّقَت فِي الْحِوَارَات الذَّاتِيَه خِلَال الْيَوْمَيْن الْمَاضِيَيْن اصْبَحْت تُحَدِّث نَفْسِهَا اكْثَر مِمَّا يَنْبَغِي وَكَانَّهَا مَرِيْضَه مَرَّضَا عُضَال
هُو مَرَض يِاحـــوَر بَل هُو اشـــد الْامْرَاض قُســـوَه ...انَهَا الْخِيَانَه ...رَبـــاه كَم هُو مُؤْلِم هَذَا الْشُّعُوْر ...
اقَفَل الْهَاتِف ثُم أَقْرَأُهَا الْسَّلَام وَذَهَب الَى الْدَّاخِل ...
عَاد مُجَدَّدَا وَاخَذ يَسْأَلُهَا عَن يَوْمَهَا وَعَمِلَهَا كَالْعَادَه وَهِي تُجِيْب بِبُرُوْد
امْسِك بِهَاتِفِه ثُم اخَذ يَقْرَأ رِسَالَه وَارِدُه وَيَبْتَسِم ثُم يَكْتُب شَيْئا مُاااا ...هَل قَالَت لَك احَبَّك يَامَن كُنْت حَبِيْبِي ؟!
افَاقَت عَلَى نَفْسِهَا فَجْأَه وَابْتَسَمَت بِدَاخِلِهَا وَقَالَت نَعَم ( كُنْت ) ...لَم يَعُد بِدَاخِلِي شَئ لَك ..
مَسِيْرِه وَلَسْت مُخَيَّرَه يَازَوْجي وَقَاتِلِي ...عِشْت ايَّام عَصِيْبَه لَم تَشْعُر حَتَّى بِي..وُيّالِلاسَف ...أَسْتَوْطَن حَيِّزِك وَمَكَانُك
وَلَم تَشْعُر بموتي البطئ ... قَصْر عَنِّي شُعُوْرُك وَاصْبَح لَهَا وحدها
قَامَت بِهُدُوْء وَجَلَسَت فِي الْمَقْعَد الْمُقَابِل لَه وَقَالَت عَبْدِاللّه سَنَتَحَدَّث بِرُقِي لَاارِيْد مِنْك شَي سِوَى الْصِّدْق ..
عَبْدِاللّه انْت تَخُوْنُنِي صَحِيْح ؟!
انْذَهَل مِن تَعَابِيِر وَجْهِهَا وَحْدَة صَوْتَهَا وَحَدِيْثُهَا ...تَلَعْثَم ثُم قَال مَاذَا ..مَاذَا تَقُوْلِيْن انُتُي ..
أَأُصَاب عَقْلِك شَئ
اخَذَت تَبْتَسِم بِسُخْرِيَه ..وَقَالَت لَاتَخَف..لَاتَخَف عَلَي ..
اخْبِرْنِي بِالْحَقِيقَه فَقَط ..مِّن هِي ..فِي مَاذَا جَذَبْتُك؟؟
مَالَّذِي يُوْجَد لَدَيْهَا وَلَايُوْجَد لَدَي ...
اجِبْنَي يَازَوْجي الْعَزِيْز ..أَتَنْعَتُوْنِي انْت وَهِي َ بَالغبيَّه بِالْمِسَكينَه بِالْمُستَغْفَلَّه ام مَاذَا تَقُوْلُوْن عَنِّي وَاخَذَت تَضْحَك بِصَوْت عَالَي
..وَتَرَدَّد تَبّا لَك وَلَهَا وَلِلْحُب وَلِكُل شَئ ...مَازَال صَامِتْا لَايِعي مَاحَدَّث حَتَّى الان
اقْتَرَب مِنْهَا فَأَبْعَدْتَه ..لاتَقْتَرّب مِنِّي ..انْت نَجَس ..
نَعَم مَن يَخُوْن هُو نَجِس ..مِن يُسْتَغْفَل هُو نَجِس ...مَن يَعْبَث هُو نَجِس
دَعْنِي دَعْنِي وَامْضِي فِي سَبِيِلِك (يَاصَاحِب الْقَلْب الْكَبِير ) ثُم اسْتَرْسَلْت فِي الْضَّحِك وَالْبُكَاء مَعَا ..
وَرَدَّدْت بِصَوْت عَالَي لِلْتَّو فَهِمْت كَيْف يَكُوْن الْشَّخْص مِنَّا صَاحِب قَلْب كَبِيْر ..
يَتَّسِع لِّلْكَثِيْرِيْن ..يُكَذِّب عَلَى الْجَمِيْع وَيُخَوَّن الْجَمِيْع وَهُم حَسَب حَدِيْثِه يَسْتَوْطِنُوْن قَلْبِه ...
عَجَبِي مِن مُصْطَلَحَات كَاذِبَه وَجَمَل غَبِيَّه ...عَبْدِاللّه دَعْنِي وَامْضِي فِي سَبِيِلِك الْقَذِر ..
اتْرُكْنِي فَأَنَا لِااسْتَطِيْع ان اكُوْن مَعَك فِي ذَات الْمَكَان ...
رُبَّمَا لَو كَانَت انْثَى غَيْرِي ستَحْتَمّل وَتَقُوْل نَزْوَه وَسَيَعُوْد الَي مِنْهَا ..طَيْش شَبَاب..
بِضْع ايَّام او حَتَّى شُهُوَر وَلَكِنَّه سَيَكُوْن فِي الَنِهِايه لِي ..انَا لا يَاعَبْدَاللَّه لَسْت تِلْك الْانْثَى
الْقَابِعَه خَلَف اسْوَار الْحُب تَرْتَجِي عَطْفِك وَعَوْدَتِك ...
ان كُنْت احِبُبتّك فَهَذِه ايْضا نَزْوَتِي وِسادْفَع ثَمَنِهَا وَحْدِي ..يَاابْن عُمْي ...
سَأَذْهَب وَتَصِلْنِي وَرَقَة طَلَاقِي اتَسْمَعَنِي ام انَّك لَم تَعُد تُحِب الْحوار مَع سَوَّاهَا ...
تَهَاوَى عَبْدِاللّه عَلَى الْمَقْعَد بِيَأْس وَقَال ..اسِف اسِف وَالْلَّه لَم اكُن اقْصِد الْخِيَانَه هِي مِن اتَتْنِي ......
اووصَصِصّص (قَالَت) لَاارِيْد سَمَاع شَئ اخِر ...
سُمِعَت احَادِيِثَك مَعَهَا وَرَأَيْتُهَا تَتَشَبَّث بِك كَطِفْلَه وَهَذَا يَجْعَلْنِي اشْمَئز مِن جَمِيْع الْاحَادِيِث صَدَقَني ...
هِي الّنِهَايَه يَاعَبْدَاللَّه قَبْل ان تَكُوْن الْبِدَايَه
احْتُرِمَت رُجُوْلَتُك وَتُعْرَف انَّه بِمَقْدُوْرَي ان اخَوِن انَا ايْضا ...َلَكِنِّي لَسْت هَكَذَا
لَايَجْرِي بِعُرُوُقَي سِوَى دَم الاوْفِيَاء
ذهَبَت الَى الْدَّاخِل وَلَمْلَمْت بَقَايَا انُوثَتِهَا قَبْل ان تُلَمْلِم مَالَهَا مِن حَاجِيَات ...
ثُم قَالَت اوصِلْنِي وَالَّا ذَهَبَت مَع ايّا مَن كَان
سَلَكْت الْكَثِيْر مِن الْدُّرُوب مَعَك ...فَلَاتَجْعَلْنِي اسْلِكَهَا وَحْدِي فِي مَوْقِف مَصِيْرِي كَهَذَا ...
لاتُعَيرَنِي سِوَى الْصَّمْت مِن فَضْلِك ...
لَايُوْجَد حَدِيْث مُغْرِي ( ثُم ابْتَسَمْت ) وَقَالَت سَتُنْسَيْك غِيَابِي مِن انَسْتك وُجُوْدِي وَحُبِّي
رُفِعَت الاقْلام وَجَفَّت الْصُّحُف
سمعت صَوَّت طُرُق خَفِيَف عَلَى الْطَّاوِلَه
سَيِّدَتِي سَيِّدَتِي الْمَعْذِرَه ..الْجَمِيْع رَحَلُوْا مِن هُنَا ..الَن تُغَادِرِي
قَالَت :هُااا ...نَعَم نَعَم سَأُغَادِر ..مَسَحَت بَقَايَا دُمُوْعِهَا وَوُضِعَت الْحِسَاب جَانِبَا
وَسَارَت الَى طَرِيْق مَجْهُوْل هِي اصْلَا لَاتَعْرِفُه
كَانَت وَحِيَدَه ...خَالَيَه الَا مَن الْجُرْح وَالْكِبْرِيَاء ...حُرَّه الَا مِن قُيُوْد بَشَرِيَّه ستُطَوْقَهَا لاتَجَهَل هَذَا الْشَئ
بَل تُعَلِّمُه جَيِّدَا تَعِي كَثِيْرَأ انَهَا سَّتُعَانِي جَرَّاء قَرَارِهَا وَجِرَاء حُرِّيَّتُهَا وَافْكَارِهَا ...
اثناء تفكيرها قَالَت بُصــوَت عَالِي
(يِاحـــــوَر هِي حَيَاه وسَتَخَوَضَيْهَا فَكُوْنِي شَجَاعَه وَوَاجَهِي كَمَا كُنْتِي دَائِمَا ...
عَدَالَة الْسَّمَاء/ام ظَلَم الْبَشَر ..انْصَاف الْاقْدَار /ام اجْحَاف الْوُحُوْش ...
تَعْلَمِيْن مَاذَا تُرِيْدِيْن غَيْر مُهِم مَايُرِيْدُونَه هُم ...لنِضَالِك وَحُرِّيَّتِك الْنَّصْر مُهِمَّا طَالَت الْمُهَل .. وَتَعَدَّدَت السُّبُل)
ثُمً ... مــــاذا ؟! .... ربما لن يكــــون هناك جواب او حتى سبيل يهتدى !!
.
.
للرائعة / سراب