عندما ينجح الزوج ويتفوق في عمله يرى الغيرة والحسد في عيون أقرب أصدقائه وزملائه لكنه قطعاً لايراها في عيون حبيبته وشريكة حياته وأم أولاده وعندما تنجح الزوجه تختلف الأمور فهي بالأضافة إلى عيون الغيرة التي تلاحقها في مركز عملها تلمح الغيرة في عيني شريك حياتها أو في تصرفاته التي تصل أحياناً إلى قطع الطريق أمام آمالها وطموحاتها ومايحدث من غيرة الزوج من نجاح زوجته ليس مبالغة ولا تهويلا وهوفي الوقت نفسه ليس تعميماً على كل الأزواج إذا أن هناك عدد كبير من الأزواج يرفضون أن يوجه لهم هذا الأتهام . وهناك الكثير من الزوجات اللواتي حققن نجاحا كبيراً في عملهن رغم غيرة أزواجهن منهن وعدم مساعدتهن ووصلت الأمور عند بعض الأزواج إلى وضع زوجاتهم أمام خيارين لا ثالث لهما إما ترك العمل أو الطلاق فتختار بعض الزوجات ترك العمل في حين تصر بعضهن في المحافظه على ما حققته من نجاح وهنا يحدث الطلاق وإثارة المشاكل . ولهذا يجب أن يضع الزوج في أعتباره الأول الأسوة التي أمرنا بأتباعها الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يعطينا أعظم مثل لرعايته لزوجته خديجة الناحجه والمتفوقه في عمل لا يقوم به إلا أعظم الرجال في هذا الوقت وهو العمل بالتجاره بل كلن يعمل عندها لأمانته وخلقه . فالأمر لا يحتاج إلى كل هذه العقد النفسيه وعلى الزوجه أن تكون فطنة دائماً وأبدا تشيد بنجاح زوجها بل ترجع نجاحها إليه ودائماً تشير أنه سبب هذا النجاح برعايته لها . وعلى المرأة الناحجه ألا تنسى أنها زوجة وأنها مأموره برعاية هذا الزوج وأحتوائه مهما كانت درجة نجاحها وتفوقها فعليها أن تزيد من هذه الأعتبارات حتى لا يصل الزوج إلى الأحساس بالغيره من نجاحها وتفوقها ..
ومادمنا نتحدث عن غيرة الزوج من نجاح زوجته ذكر في إحدى البرامج التلفزيونيه عن المرأة والوصول إلى تحقيق الذات عن طريق العمل وكانت النتيجه أن النسبه الأكبر من السيدات المتفوقات في عملهن واللاتي وصلن إلى درجات عليا من الأبداع والنبوغ في تخصصاتهن وتبوأن المناصب الكبيره اكثرهن غير متزوجات أو المطلقات والأرامل .....
رؤية : قمر