[صالح الحمود]

.......... (نوف)........

تعالي نلْـقـط انفـاس النسـيم وْنطـفي المصـباح
مـدام ان الطـريق اللي يودّي للـقمـر مكشــوف

تعالي نِعـتـق الليل وْنشـب الشـمع بالتـفــاح
تعالي لا متى نبـقـى على خـط الضياع صْـفوف

كرهت الأرضِ..واحــدُود الشـتات .. وْمشـهد الأشــباح
لكـثرة ما كرهـت اني اكـون بْموقـعي معــروف

وسجـنت بْعـيـني الدنيا وجـيـتك بالفلك ملٌاح
ادوّر بالمراصد عن لآلىء دمعك المذروف

على صـدري يمـوت العشـب وينـبـت داخلي فــلاح
وعلى خـدي رُعــاة الـهـمْ وِنـهْـرٍ ما يـِبِـل الـصـوف

تعـبـت مْنَ المحـل ..والحـِلْ ..وفصْـل التّـيـه.. والمسـراح
تعـبـت مْن الـحـصـار اللي يطــوّق وحـدتي والخـوف

مـدام*انك قبـالي والنـفـل في حـضــرتك فــوّاح
تـخـلـّـي عن برودك واصـنـعي في شـاعـرك معــروف

تـعـلـّـي مهــرةَ افكــاري وِشــدّي مـرسن المســباح
لاعَــادة نظــرةٍ ما تَـشـبـعَـك يا امّ*البـهــاء والـتـّــوف

تبـاهي بالـدّلــع..والــدَّل ..تـهـادي بالـعسـل يـنسـاح
تـَـنــَامَي في يديني دامني في معـطـفِـك مكــتـوف

وتَـنـَحّــي بالعطـِـر تــارة .. وتــارة هـفـهـفـي بانـفــاح
فـواصــل من عـبـيـر .. وْفــل .. ووردٍ بالشــذا ملـفـوف

وتـجـلـّـي بالضـيـاء وَمضـة .. وغمـضــة اشـرقي باصباح
كأنك زنـبـقــة قـصــرٍ ورقـهــا باللـهـب مســدوف

تـحــفـَّي بالطـّـفـَـل .. والطـّــل .. مثـِلْ جــوريـِّةٍ بافــراح
وِضـمّـي نرجـس السهرة على صــدرك كما المشـغــوف

وتـعــدّي خــطي الأحـمــر ولـفـّـي من ورى الأقــداح
إذَ انـتـي فعـلاً*بْـجــوّي .. ومـثــلي غـارقــة بالطّــوف

كشح فجر المدينة بالنوافذ والظلام انزاح
وِفــلّـت زهــرة الكــوتـجْ كـفــوفـك واســتـوت بالمــوف

وراح اللـيــل ما كـنـّـك نسـجـتي من وشــاحــه شــاح
ولا كـنـّـك هنـا ياللـي شـغـلتي خاطــر الملـهــوف

عــلامك سـاكتة !! .. قـولي وشَ اللي في خـيالك سـاح
تحكّي.. ثوري.. احتجّي..كفاية صمت وبرد وخوف

تشاقي لا تكوني كالمذيع الجامد الكحّاح
منَ الصعب احتمل هذا الجمود وْوجهك المخطوف

أنا ما أعترف في حبّ ما يحمل معاه رماح
ولا يجرف مثِل ما يجرف البركان والعاصوف

ملل هذا الروتين السافر المستشري الذبّاح
ألم هذا السّكوت وْصبري اللي بالضلوع يْطوف

أنـا مـن ويـن الاقـي لـك كــلامٍ يشرح الأرواح
وِكـيـف القـى شـعــورٍ ما أحـسّـه بالــورق محـــذوف

كـتـبـت اللـي كـتـبـتـه والـقــلم من جيّتك ما طـاح
وكـأني ما كـتـبـت الاّ الـفــراغ بْصـفـحــة المكـفــوف

وقـفــلـت بْشــعـريَ ادراج الـريــاح وْضــاع بالمفـتــاح
ونسـيـت اللـي كـتـبـته ذا .. منَ اوّل حـرف..لـيـن الأوف

لأني باخـتـصــار انسـى وش الـلـي من حــيـاتي راح
مصيـبـة لو نسـيت اسمك وش اكـتب من ثـلاث حْـروف

أمـانـة لا غـفـى جــفـنـك وِضــاق النــور بالمصــباح
تِهِـزّيـن الظــلام الـلـي هَزَع في عــارضـي يا نـــوف

.