ليسَ بِعصيٍّ عَلى فَهد أن يَجيء بِنصٍّ فَادح وهو القَادِرُ عَلى أنْ يُخبِّئ لَحظَةً سِحريَّة خَلفَ كُلِّ حرف
سَنابِلُ القَمح التي استَوطَنت صَدرهُ مُنذ الأزل لَم تَزل طرِيِّة يَقظة تطمَئِنُّ لهديرِ السَّاقِية والرِّيح
وتُشرِعُ النَّوافذ المُغلَقَة مُنذ زَمنِ العَصافِير
وهذا النَّص يَا دَوحَة الشِّعر - عَطفَاً عَلى كَثير الدَّهشَة التي سرَّبها فِي دَاخِلي - شكّل لديَّ بَهجَة خَاصَّة
أنتَ مَن تَملِكُ مَفاتِحَها
تَجيءُ بِكَامِل وَهَجِك ، لِتكسِر العَادي ولا تَمنَحْهُ وَقتاً كَافياً كَي يلُمَّ أشلاءه
وصَدقت سَماوية الحَرف والروح حِينَ قالت : لا نَدري يَافهد كَيف نَكتُب بَعدك ؟
اسمُك وشِعرُك هديَّةُ السَّماء لأبعَاد
كُل الشُّكر لك
.
.