أهْلا ً بِك يَاغَالي
دَعْني أتحَدث عَن أشيَاء اراهَا :
ـ مَاقَالَه الاحْمَد كَان خَاطِئَا ً بِحَسَب مارُوّج لَه فِي الإعْلام وأتفِق مَعَهم خَاصّة ً وأنّ الحَرَم مَكَان عبَادة ويَضج بِالنّاس ، ولَن تَجِد "للشّهْوة " مَكَانَا فِي النّفُوس فِي ذَلِك المَكَان ، ولَكنّني قَرأت ُ ايْضَا ً أنّ الشّيْخ نَفى المَفْهُوم الّذي رُوّج ، وأنّه يُطَالِب مَن نَشَر بِاعْتِذَار!
ـ باعْتِقَادي أنّ حُمّى الظّهُور وإطْلاق الأحَادِيْث كَان خَطَأها مِن المَسؤولين ومِن المَشَائِخ أيْضَا ً ، فَفي أيّام ابن بَاز وابن عثِيْمين رَحمَهما الله لَم يَكن الأمر بِهذه الفَوضَى(العبيْكان يفتي-والعوده ، والشثري والأحمد ، واللحيدان ، والبراك ، وغيرهم) برغْم احترامي لعلْمهم وجُهدهم ومَقَاصِدهم وسَواء ً اتّفَقْت مَعهم أم لا!
ولكن كَان مِن الاولى أن يَكون الظّهور مَدْروسَا ً ومُقَنّنا ً ، لاأنْ يَخْرُج كُل واحِد ٍ منْهُم بشَيء ٍ ، يَرْفُضُه شيْخ ٌ آخَر وكُل ٌ يُدلي بِحُجّته أمَام العَامّة ويَتُوه المُسلِم بَيْنَهما!
ـ الإعْلام ُ أخَذ على عَاتِقِه تَقْلِيْل قِيْمَة المَشَاِئخ وتَبِعه مَن تَبِع -وهَذا خَطَأ المَسْؤول أيْضَا ًوالإعْلام - فَلم نَجِد الإعْلام ُ يَنْبَري ويَتَصَدى لأهْل الدّين كَما هُو الحَال الآن ، ولَم نَجِد الإعْلام يَتَحدّث ويُضَخّم خَطأ ً أو هُجُومَا ً إلا عَلى أهْل الدّين ، وكَأن الأمّة والانْفِتَاح والتّطوّر لايَحْدُث إلا بِعَزْل المشَائِخ!
ـ الإعْلام جَبْهَتُه قَويّة جِدّا ً ولاأدَل مِن نَجَاحَاتُه المُتَتَاليَة وهُو يُضَخّم خَطأ شيْخ ٍ أو يَنْتَقِص تَصَرّفه مِن ذلك ! ، ولَو أنّ المَشَائِخ اهتَمّوا بِتَكويْن قَاعِدَة إعْلاميّة قَويّة لَمَا رأيْت حَالَهم الآن!!
ــ الدّولَة قَامت علَى اتّفَاق ٍ سشيَاسيّ ودِيْني ، والمُتَتَبّع للوَضْع الَحَالي يَرى أن الاتّفَاق بَدَأ يَنْقَض بَِتَأخّر الجَانِب الدّيني فِي اهْتِمَام وأولويّات الدّولَة ، ولَاأظُن ُ هَذا في صَالِح الوطَن إن اسْتَمر هَذا الحَال ، بَل يَجِب ُ عَلى الدّولَة أنْ تَضَع الجَانِب الدّيني مُقَدّمَا عَلى كُل شَيء إن أرادت الاسْتِمرَار والأمْن ، فَلا أمْن بِلا دِيْن ، ولَعل المثتَبّع لِلحَال يُدْرِك ُ هَذا جيّدا !ً
ــ يَجِب ُ عَلى أهْل الدّين مِن المَشَائِخ الّذيْن وُلُو شُؤون العَامّة أنْ يَدْرُسُوا حَالَهم المُتفَرّق الآن ، وأنْ يَضعُوا ضَوابِط لِلَحدِيْث لِكُل شَيْخ ٍ حَتّى لايَخرُج أحَدُهم بِشَيء ٍ يَتسَبّب عليْهِم بِحَرَج!
ــ هُجُوم الإعْلام عَلى هَؤلاء ليْس بِصَالِح الوَطن ولاالدّيْن ، وجميْعُنا نُشَجّع المُعَالَجة ولَكن مَايَفْعَلُه الإعْلام الآن هُو تَالِيْب الشّارِع عَلى أهْل الدّيْن ، وهَذا يَهْدِم ُ بِنَاء الدّولة مَع الوَقْت ، فالسّيَاسَة أو الديْن عليْهِمَا أن يَسِيْرَا جَنْبَاً إلى جَنْب فِي مَسِيْرَة الدّولَة .
مَحَبّتي