منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الفلسفة المثالية مع بوزانكيت
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-15-2010, 05:30 AM   #12
سميراميس
( Shouq )

افتراضي


أهلاً بك أخي عبد العزيز رشيد
طبت وصباحك و بعد :

فلسفة بوزانكيت في إنجلترا تختلف عن جمودية النازية الألمانية تلك التي وهج بريقها مع هيجل و كانط و شوبنهاور المتشائم أو هيدجر الغريب ، سارعوا لإحياء القومية و إحتضانها حتى قيّض الأدب لهم
مصلح الأدب الألماني خصوصا في مرحلة ما بعد الحرب و هو العظيم هاينرش بل .. فهو قد كنس النازية القومية و سارع لتطهير الأرض من براثن الحروب و هرطقات فلاسفتها أياً كانت
من الظلم أن يكون حديثي عابراً عن هيجل و جدليته الرائعة و شوبنهاور و سوادويته و هيدجير و غموضه و غرابته و لكنني الآن في خضم المثالية ليس إلا لذا سأسعى قدر الإمكان أن اربط وجهاتك التي أدليت
بوجهاتي .. تقول أن القومية الألمانية قوامها مثالي يعني عقلاني فقط بدون أية تجريبة و قوى مادية ، فما هي تلك التصدعات و الجدليات التي نادوا بها حينذاك إذن ...؟

* بوزانكيت يردف المثالية بأنها العقلية و لست اعلم هل لنا أن نربطها كما هي جدلية هيجل و عقلانيته أم لا ..؟ لكن هيجل لا يتجرد من القوى المادية كما تجرد منها بوزانكيت ..؟
أنا استنبطت أن المثالية تُهمة لأنها تنطق بالجمودـ لا اعني العقلي و لكن اعني التعامل مع الأشياء بعقلانية فقط دون تنظير علمي تطبيقي ـ و تكنس التجريب و هذا يجعلها رديفة للملل
و لكن لو قُننّت بالسياسة و وضعت قانوناً قد تكنس الملل ـ ربما ـ هو ذلك

أعجبني كثيراً تعريفك عن الفلسفة كمدخل في البداية بالفعل فالجميع قادر على قراءة الفلسفة كما يريد و لكن النظريات ثابتة مما قد يحسبها حسابات علمية مقننة كالنظام الديكارتي و غيره نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لكل فيلسوف نظريته و بعده يطورها تلميذه و لنا في سقراط و تلميذه افلاطون أسوة حسنة ..

عزيزي كنت قد ذكرت أن المجتمع يردد أن الفلسفة زندقة و بالفعل هذا ما لمحته أنا أيضاً و كلهم على سواء في ترديد قول الغزالي من تمنطق فقد تزندق ، فسقوا ابن رشد و ابن باجه و غيرهم
لمجرد إعتكافهم على الفلسفة و علم الإنسان و الماورائيات ..؟ طالما تمنيت كثيراً أن أتخصص بهذا القسم إلا أنه لم يتوفر للرجال قبل النساء في وطننا كل هذا بسبب ذلك الإنطباع
هلا افصحت عن هذا القلق التراكمي من الفلسفة ..؟ و سأكون لك من الشاكرين

في عليين (f)


.


.

شكراً لك ماجد شكراً
طبعا كتب الفلسفة كانت تمنع أن تقتنى في السعودية و لكن مع عصر الملك عبد الله يبدو أن السقف ارتفع بعض الشيء
و كهذه الكتب يأمّا نصبر لين نسافر عشان ننتقيها أو نطلبها طلبية و لو ما قدرنا نضطر نحملها من النت ^_^
شكراً للمرة الثالثة لك

 

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس