الأحد : 14 / 3
مضى يومان ولازال هاتفها المتحرك مغلق ولازلت أنا كـ الآب الذي فقد أبنته الوحيدة بالحياة
أشعر وأن كل شيء من حولي يسخر مني حتى دخان قهوتي الذي يتصاعد بهدوء إلى أنفاسي
أسئلة كثيره تؤرِقني ولا أجد لها تفسيرْ :
هل تفكر بي الآن ؟
نائمة أم تتابع مسلسلها التركي . . !!
لا . . لا . . بالتأكيد أن طفلتي الشقية
تلاعب قطتها الآن !!
تلك القطة الفرنسية المحظوظة . .
أم
أم
أم
أصابها لاسمح الله مكروهـ !!
لا . . لا . . لا . .
اللعنةُ على تفكيري . . !!
العياذ بالله . .
اللهم أحفظها لي من كل سوء
سـ أتّصِلُ بِها الآن :
* إنّ الهاتِفَ المَطلوبْ لا يُمكِن الإتصال بِه الآن , نرجوا معاودة الإتصال في وقتٍ لاحق
أعصابيْ متوترة الآن . .
أشعل سيجارة . . تلو الآخرى . . !!
ولايهمني أن توقف قلبي عن النبض
فإن لم يقف من جرعات النيكوتين الزائدة
سيقف حتماً من غيابك الفاجع !!
تفكيري مُرْهِقْ ومُتعبْ
أشعر برعشة غريبة في جسمي !!
صُداعٌ يكاد أن يفجر رأسي
أينَ البنادول !!
رباهـ هذا القرص الخامس
ولم يفي بالغرضْ اللازم . .
الصداع يداهم رأسي بـِ شدّهْـ !!
يبدو أنني أحتاج لكوب قهوة آخر
أحضر قهوتي سريعاً
وأنا أقرأ رسائلها القديمة بهاتفي
حتى تسقط دمعة من عيني
وأنا أقرأ :
(( بيبي أوعدني أنه غير الموت مايفرقنا شيء ))
أحمل كوب قهوتي
وأعود إلى الصالة
أقوم بتشغيل المسجل وإذا رابح يغني بصوته المجنون :
صدقيني عجزت أنساك
صدقيني عجزت أنساك
عجزت أداري أحزاني
تمنيت العمر ويــاك
ولا يرخص لحد ثانـي . . !!
أنا في همي متأسـف
على حبي على أيامي
أنا من زود مافينـي
تمنيتك في أحلامـي
و
صدقيني
عجزت أنساك
عجزت أداري أحزاني
تمنيت العمر وياك ولا يرخص لحد ثاني . . !!
هنا لمْ آتمَالكْ أعصابيْ وبدأتُ بِحذفِ كل الأشياء مِنْ حوليْ
بكيت . . بكيت . . حتى شعرت بالأختناق
رفعت يدي إلى السماء وقلت بصوت مشروخ :
(( يالله عونك ))
سـ أتّصِلُ بِها الآن . . :
* إنّ الهاتِفَ المَطلوبْ لا يُمكِن الإتصال بِه الآن , نرجوا معاودة الإتصال في وقتٍ لاحق
أعاود الإتصال : مره تلو الآخرى . . ولازال هاتفها مغلق
* اللهُمّ إحْفَظها ليْ مِن كُلِ مَكروهْ ياربْ
* اللهُمّ إحْفَظها ليْ مِن كُلِ مَكروهْ ياربْ
* اللهُمّ إحْفَظها ليْ مِن كُلِ مَكروهْ ياربْ
* اللهُمّ إحْفَظها ليْ مِن كُلِ مَكروهْ ياربْ