اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد
موضوع جذبني جدا ! رغم أنني لم أفهم بعض العبارات لأنني لم أقرأ كثيرا في الفلسفة إلا أن لدي ما أرغب بقوله
فأولا ما أرغب بإضافته هو رد على سؤال طرحتِه :
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد
[/color] كيف نصل إلى المعرفة من خلال الفلسفة ؟
أنا بقرائتي القليلة جدا في الفلسفة لا أرى أننا نصل إلى المعرفة من خلال الفلسفة . بل نصل إلى الفلسفة من خلال المعرفة . إذ أننا نضع معارفنا أو معلوماتنا ما نقص منها و اكتمل في قالبٍ فلسفي .
للأسف ، لم أفهم الكثير مما قلتِه ، لقلة قرائتي في الفلسفة كما أسبقت القول . لكني أعدكُ بأننا سنتناقش يوما بإذن الله في هذا الموضوع بالذات .
|
أهلاً بك بثينة .. أعجبني ربطك للمعرفة بأنها منظومة شاملة لو أكتملت دعت للفلسفة بخطى واضحة و متوازنة ، لو أنَّ لي وجهة مغايرة حيث أنني مؤمنة تماماً أنَّ الفلسفة تعني حُب الحكمة
تبعاً لفيلاسوفيا اليوناني القديم الذي تميّز بها ، لذا فإنَّ حب الحكمة و البحث دوماً خلف الأسباب الخفية و إشغال العقل بالفكر و بث الميتافيزيقيا من أهم المحفزات للتفكير الجالب للفلسفة و الإعتكاف بين نظريات الفلاسفة

من يعتقد أن المعرفة وسيلة هاملة للولوج للفلسفة فهو يتعامل مع الفلسفة و النظريات من باب ما تتيحه المعرفة و ظروفها ليس إلا ، بينما من يؤمن بأن الفلسفة جالبة للمعرفة لن يتوانى عن تغذية تلك المعارف بجل النظم و النظريات
التي قد يرتشفها من الكتب ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد
الآن ، لو تتكرمين و تشرحين لي ما استصعبته من نقاط أكون جدُ شاكرة .
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد
1- جميلٌ جداً أنْ نقتبس مبادئ "بوزانكيت " و نؤمن بأن الدين شيء فوق العقل معنى قولي هذا أن الدين يكون بالقلب و الشعور قبل أن يعتنقه العقل و العديد من الآيات القرآنية ساقت القلب قبل العقل في مسألة العقائد و الإيدلوجيات الشعورية . و هذا ما يُنادي به بوزانكيت في كينونة الدين فهو معادلة خيمائية بين القلب و العقل.
|
يشرفني ذلك عزيزتي
يقول بوزانكيت و رواد المذهب المثالي في الفلسفة أنَّ الدين في مرحلة تفوق هذه النظريات التي يتناولونها و يشترطون بها العقل فقط ، و يقول بوزانكيت ايضاً أن الدين لا ينطوي تحت هذه النظرية العقلية الإدراكية ، و هنا ذكرت أنا أن هذه حسنة قد تقطف من هذا المذهب المثالي خصوصا لأنها تناسب المتدينون كثيراً و بما أن مجتمعنا متديّن فهو لن يتوانى عن الإيمان بها ، هذا حالة أنهم أباحوا الفلسفة و لم يتبعوا قول الغزالي " من تمنطق فقد تزندق " : )
و قول بوزانكيت هذا مطابق لعدة آيات في القرآن معنوياً حيث أن الدين ينادي بالشعور و القلب قبل العقل فمثلاً الإيمان بالرب يتطلب شعور في القلب و الأنس به روحانياً ثم عقلانياً و إدراكياً ، و هذا ما جعل بوازنكيت ينادي بأنه يناسب " رجال الدين " أو المتدينون بشكل عام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد
2-
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد
أنني قد خلطت بين كينونة الفلسفة و أدبيات تيبوليت و بوف !؟
|
عمدت لأن افعّل المنهج التاريخي و إستضافة رواد هيبوليت تين و سانت بوف الآخر لإستقراء شخصية بوازنكيت و بالفعل فقد وجدت أنه يهتم للاهوت و الديانات بشكل أساسي
لذا لم يعقد إرتباط شرطي بين نظريته هذه و كينونة الدين الروحاني و هذا ما جعله ينادي بالإستدراك ذاته
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد
3-
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد
و هنا أخالف فلسفة بوزانكيت المثالية لأننا بحاجة للقوى المادية من حولنا و المرء روح و جسد و فكر و شعور فليس عقل دون شعور و لا هو فكر دون شعور و لعل إستثناءه للجانب الديني أن جعل هذه الفلسفة تناسب المتدينون ليشدووا عليها
|
[/quote]
بوزانكيت و رفقاؤه يا عزيزتي لا يرون أهمية للتجريبية أيا كانت بل و يشككون في فداحة نتائجها إكتفاءاً منها بالعقلانية و القوى الإدراكية وحدها ، فهم يرون الكون كله عبارة عن قوى إدراكية يلوكها العقل و تغنيها الذاكرة للوعي و التفكير فقط
بتمام التجرد عن التجريب و القوى المادية المحيطة و أنا أخالف هذه الفلسفة المثالية بهذا التوجه كما أنها رديفة للملل لأنها تفرض جانب العقل وحده وحده فقط
* العقل الإدراكي في كل الجوانب الحياتية المحيطة إلا في الأمور الدينية لا الدنيوية ـ أرجو الإنتباه لهذه النقطة و هي ذاتها التي جعلت المتدينون ـ لنقول في غير مجتمعنا ـ يؤمنون بها ، لأن مجتمعنا لا يزال يفسّق الفلاسفة و يردد أنها
زنادقة مارقون على الفكر و الطبيعة
شكراً لكِ و آمل أنني كنست الغموض و اللبس الذي نُفث في قراءاتك
شمورامو [/b]