لا بَأسْ ..
سَأَذُوبُ سِحْرَاً وافْتِتَان
عَلى شَفَةِ الْحُلُم
واكْتِنَازِ خَلايَاهَا بِالأمَانِي
لكِنْ ..
وُلُوعُ بَوْحِهَا المُخَضَّلُ وجداً
يَفْتَرِسَهُ الانْتِظَار
فَيَهَبُ مَسَامَاتَها الْجَفَاف
لا بَأسْ ..
سَأُخْفِي هَوَاجِسَ رَغْبَتِي
فِي اخْتِرَاقِ حَاجِزِ الإرَادَة
فِي التَّمَرُّدِ عَلى صَوْتِ الْعَقْل
لكِنْ ..
بُذُورُ الْقَنَاعَةِ يَبْزُغُ فَجْرَهَا
عَلَى زَنَابِقِ الْرِضَا
عَلَى اسْتِسْلامٍ لِلوَاقِع
واسْتِلامٍ لأرْصَدَةِ الْحُزْن
لا بَأسْ ..
سَأُنْزِلُ مِنْ الْسُكُونِ سِتَارَاً
عَلَى أَعْذَبِ الْهَمْس
وأَنْدَى قُطُوفِ الْتَوَحُّد
لكِنْ هَيهَات ..
هَيهَاتَ أَنْ تَتَوَقَّفْ رِيَاحُ الْقَلَق
فَتُحَرِّكَهُ وَتَكْشِفُ عَمَّا خَلْفَه
لا بَأسْ ..
سَأَرْحَلُ إلَى فَضَاءٍ قَصِيّ
لاجِئَةً إلَيهِ مِنْ أَلَمِ الْجَوَى
مِنْ تَنَهُّدَاتِ الْنَجْوَى
مِنْ ذُؤَابَاتِ عِطْرِ الْلَحَظَات
لكِنْ ..
إِلَى أَيْن ؟
وَذَاتِي يُقَيْدُهَا صَمْت
يُنْهِكُهَا وَلَه
يَسْكُنُهَا لَهَفٌ فَضَّاح
لا بَأسْ ..
سَأَمْلأُ كَأْسِي
بِوَابِلٍ مِنْ سُلافِ رُوَحَينَا
لأَزْهُو بِبُطءِ الْرَشْف
لكِنْ ..
نَكْهَةُ الْحَنِينِ
دَوْماً تُسْكِرُنِي
تَنْأَى بِخَيَالِي عِنْدَ آخِرِ قَطْرَة
تُرْسِلُنِي نَشْوَةً
إِلَى ضِفَافِ الْجُنُون
هَلْ وَصَلْت ؟
أَظُنُّنِي وَصَلْتْ !
فـَ لا غَدْرَاً يَلُومُ جُنُونِي
لَوْ قَطَعْتُ جَنَاحَيّ
عٌصْفُورَ الْغْرْبَة الْهَائِمِ بِأَرْجَائِي
- لا بــأس و لــكن -
لَوْ نَفَيْتُهُ خَاِرِجَ مِحْبَرَةِ الْحَيْرَة
لَوْ عُدْتُ بِأَبْجَدِيةٍ مُتْرَفَة
بِرَحِيقِ الْشَوْق
فـَ أَنْفَاسُ الْحُرُوفِ
قَدْ نَضَحَت بِِعَبَقِ الآهَة
وتَذْكِرَةُ الْعُبُورِ لِدِفْءِ الْمَعَانِي
قَدْ خُتِمَتْ بِبَصْمَةِ الأمَل
فَـ عُمْرُ الْفَرَحِ ؛ و ؛ فَرَحُ الْعُمْرِ
قَدْ تَوَقَّفَ عَلَى جَفْنَيّ حُلُمٍ أَبَدِي
يَتَرَقَبَا لِقَاءَهُمَا كُلَّ لَحْظَةٍ
حِينَ يَقَظَة
ولا يَمَلاَّنْ عِنَاقَهُمَا
بِـ نَـوْمـ