معدل تقييم المستوى: 17
ساخر .. | من أين لي بجمال سيندي كروفورد ..؟!
. قال لي أبي ذات يوم .. ( عمرنا يابنيتي قصير .. وآخرتنا حجرهُ ضيقه لاتتجاوز الـ مترين .. فإستغلي أيامك بطاعة الله ورسوله .. وإحرصي على أن تصنعي لكِ سمعةً طيبه .. فهي التي ستبقى لكِ بعد رحيلك وعند اللاإياب ..) .. يابُنَيتي .. ( لاتخجلي من نفسك فتغلق أمامك الأبواب .. ولاتيأسي فالعظيم لايهاب ) .. ( إطلبي العلم في كل موقف .. ومع كل شخص .. وإستفيدي من كل تجربه ونصيحه وفائده فالسائل يُعطى والجاهل يُعاب ) .. ( إقرئي وإقرئي وإقرئي .. فنجاحك وسلوتك وقوتك في صفحات الكتاب ) .. فضربت يدي على صدري ( طراخ ) وقلت سريرةً في نفسي .. سأطرق ياأبي كل الأبواب .. سأطرق ياأبي كل الأبواب .. سأطرق ياأبي كل الأبواب .. وفي ذات يومِ شتوي ماطر .. وجمعة ليليه إجتمع بها الأهل والصحاب .. كنت أحدث صديقتي .. عن حبي للتصوير وهوايتي للشعر .. ووو .... إلخ .. قالت لي .. ولم أراك قاطبة الحاجبين ومكسورة العينين وكأن بكِ شيئاً يُعاب .. قلت لها .. أبإمكان أحدِ أن يأخذ بيدي للسحاب ؟؟ قالت : لاأملك الجواب .. ولكن إطرقي جميع الأبواب .. وخذي من العلم ماطاب .. وإن طال الوقت وعز الجواب .. فستجدين من يفتح لك الباب .. فتدربت على كاميرا الجوال .. ثم إقتنيت كاميرا عاديه جداً .. ثم حاولت أن أتدرب على الكام الإحترافيه .. فرحت بأول لقطه .. وكأني طيراً يغني في السحاب .. فتعلمت بعدها أن للتصوير أنواع .. هناك (البورتريه )وهناك( التجريد )وهناك( الأحادي )... إلخ .. فتوالت التجارب مره تلو مره .. فأصبحت أضحك على نفسي كيف كنت أطير من الفرح .. عند أول إلتقاطه ..وكأنني إكتشفت خلطة كنتاكي أو نوتة بتهوفن .. ^^ ولكن لم أضحك على نفسي بل تعلمت أن التجربه طريقي للنجاح .. مرت الأيام ومرت الشهور .. وإختنق بها جهازي .. فنقلت الجيد منها في ( flickr ) .. بدأت حينها في تقليد الصور التي توضع في صفحات المجلات .. و مانشيتات الجرائد وعلى شاشة التلفاز .. بدأت أقلد صورة ( مستر بن ) لأحصل على لقطه فيها شيء من الكوميديا ..!! وأقلد (ملامح عجوز ) لعبت به خيوط الزمن لأحصل على لقطه حزينه ..!! وأبحث عن ( سيرة العظماء وصورهم ) لأحصل على بورتريه أنيق بعض الشيء .. !! أخذت الكام معي في.. وفي وسط الشارع .. وداخل البنايات التي لم تنتهي بعد .. ولم آبه حينها لجروح يدي وكنت أقول لها .. الفرج قريب .. رأيت إعلاناً ملوناً في الجريده .. مزخرف ببساط أحمر وكعكةِ بيضاء وعصا سحريه .. فقلت .. فرصتي فرصتي .. دونت العنوان في مذكرتي .. وأرسلت لهم بطلب نشر إحدى صوري .. ومازلت بإنتظار الجواب .. وافوني بالرد .. إنها جميله جداً وستجد طريقها للنشر .. إنتظرت يوماً , يومين ثلاثه , 4 شهور , سنه .. ولم أجد أمامي سوى صورتي أنظر بوجهها كل يوم .. وأقبلها صباحاً ومساءً حتى لاتصاب بالإكتآب .. رأيت إعلاناً آخر .. وتفاءلت أيضاً .. ولم أرى بصيص نور أهتدي به .. ناقشت أحدهم عن سبب تجاهل الجميع لي في نشر قصه أو صورة أو روايه .. فقال : نحن هنا نتعامل بالواسطه فقط .. إن كنتي تريدين النشر هنا .. فعليك أن تملكين .. عقل إينشتاين .. وجمال سيندي كروفورد .. وبلاهة مستر بن .. ومخيلة عبدالسلام الهليل .. ومراوغة جورج بوش .. خرجت من الغرفه وعلى وجهي ( علامة إستفهام ) كبيره .. من أين لي بهذا كله .. !! وماهي إلا 5 دقائق .. وتدخل أخرى .. بصوت مرتفع .. إحم إحم .. هذي مسودتي وأرغب بنشرها عندكم .. صفعت الباب بقوه وخرجت .. أصريت أن أدخل من جديد .. وأسأل الشخص ذاته .. هل ستنشر ماكتبت هذه الفتاه .. ؟؟ قالت : بالطبع بالطبع .. النص رائع .. وصاحبته رائعه .. ألا ترين .. المقاله مدون في أسفلها .. كُتِبت في فيينا .. بتاريخ 8 أوغست .. قلت في نفسي .. نعم نعم .. ونعم المنصفون أنتم ..( فيس رافع أصابعه ) المقاله هذي تعبر عني وعن كل مواطن .. / ـه لم يجدوا آذاناً تصغي لهم .. وأصبحوا يرددون ( مأطولك ياليل ) .. !! نسخه للإعلام بليز ^^
. . يارفاق .. إهمسوا إلي .. سأسمعكم .. !! مصباحي مكسور و أخشى السير في الطرقات وحدي .. !!