منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رُبما كانت ’ أنا !
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-21-2010, 10:50 PM   #2
راويه الشعلان
( كاتبة )

الصورة الرمزية راويه الشعلان

 







 

 مواضيع العضو
 
0 جرس الصباح* (2)
0 رُبما كانت ’ أنا !
0 توبه .

معدل تقييم المستوى: 0

راويه الشعلان غير متواجد حاليا

افتراضي مُعلّقه


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


قد لا ينجو المرء حِينَ يتلقّف الماضي بعناية , وإنهُ ليقتفي جُرحه بقصدٍ دائِماً .


حِينَ نبتتْ في صدري زهرة ناضجة , ما كُنتُ لأسقيها ربيعا وقد بذلتُ روحاً أخرى غير التي كانت
وأصبحت في الفِعل مفعولٌ بها , رماديّة أو هِيَ حيادُ اللونِ في غيبوبتِه , تُشير للأرض الصلبة من حولها أن تفتّقي لأنكِ أنتِ ,
وإن حلقتِ بموت ستبقينَ الجناح الذي تملّصَ من واجباتِه تجاه حريّةٍ لم تُعرهُ إهتمام اللاحدّ فيها ! .
أذكر هيئتها الفخّاريّة | تدفّقها المائيّ و إبتسامة التجزئة داخلها , أذكر حينَ رتّبتْ في صدرها الأماني , جعلتها فوق رفّ التأجيل ,
مسحت عنها غُبار الذكرى وربتت عليها بشيءٍ من النسيان , لم يكُن هذا خرقاً لقوانين المدى , فقد علمت مُسبقاً بأن هُناك من تعدّى
كرمُه أسوارَ اليقين ، ودلف باب الخطيئة مُحدثاً بعض الثقوب فيه ! .
سلّمتْ ذاتَ يوم ضوء نهارها لحكاية لم تُحسن حبكَ قفلتها بعد , ركّزت على ملامح الإرتجاف في حواسها , لم تستنطقها لأن ذلك يُعد
غباءً في شَرع الصعود نزولاً أو سقوطاً | هه لم يكُن هُناك إختلافاً لتُذكر الكلمتين فالمعنى واحد ! , ألم أقل بأنه من الغباء استنطاقُها ؟ .
حسناً : لتنتهي معها بإكتمالٍ أوّليّ , تمُد يديها لا تجدُ إلا رذاذا ! | تحبسُ الرذاذ لا ترى إلا عينها .. تُقفلها , فتتنصّتُ أعصابُها ,
تعاود تشذيب أهداب الحديث وتحرث السطور بطريقة مغايرة تماماً للفكرة , تؤمن أنهُ لم يكُن هناك أعظم من أن تشي بنفسها إليها ,
بإنقسامٍ لا يكون لها فيه من الحظ ضوءٌ آخر .


4jun2009

 

التوقيع

* العواطف شفافة مثل الزجاج ، عندما تتشقق تنتهي ..
كل محاولة لرتقها لن تزيد الشقوق إلا اتساعا.


التعديل الأخير تم بواسطة راويه الشعلان ; 02-21-2010 الساعة 10:55 PM.

راويه الشعلان غير متصل   رد مع اقتباس