منيرة بنت دحيم
ــــــــــــ
* * *
نُرحبُ بعوْدتك الوضّاءة ،
وَ نَحمدُ لوَالدتك شفاؤها .
:
محْورٌ مُهمٌ وَ بَالغ الضوْء ،
وَ عمّا طَرحتِ ، أُجيبُ :
- هل ترى أنه نوع من أنواع الشعر المسرحي أم تًفضل أن يكون هناك مسمى خاص به ؟
وَ لأنّني لا أُؤمِن بمُقسّمات / مُسمّيات الشّعر التِي قُلتُ عنها :
" أعظم الأمثلة على الهدم :
مَن قسّم الشعر و قَسَمه أو قعّده و عقّده أو حوّره و سوّره أو وقّته و مقّته حتّى سمعنا بـ :
تقليديّ و حداثيّ و عموديّ و تفعيليّ !!!
و كلّ هادمٍ جهل إذ كل جهلٍ هادم و كلّ بنّاءٍ علم إذكل علمٍ بان ."
:
- هل ترى أن النص بهذا الشكل قصيدة تامة الأركان أم أنها مجر د خواطر شاعر ؟
نقولُ عن نصٍ عموديّ بأنّه قصيدة تامّة ، كمَا نقولُ ذلك عَن نصّ التفعيلة ..
إذن :
أليس مِن الظلم عدم نعتنا لنصٍ جَمع النوْعين بأنّه قصيدة تامّة ، بَل من بَاب أولى أنْ يكون هوَ الأولى .
:
هل ترى أن هذا النوع يعتبر تجديد للشعر المحكي أم أنه فن قابل للاندثار وخاص بالمسرح فقط؟
هُو ليس تجديداً للشّعر ، بل لِكتابة الشعر أي - الشّكل الكتابيّ له - لأنّ الشّعر كائنٌ عظيمٌ يحْتاج
لأعظَم مِن " الشّكل " كي يُجدّد .
:
في المثالين السابقين التزم كلا الشاعرين ببحر واحد للنص هل ترى أن هذا شرط حتى لا تختلف موسيقى
النص أثناء القراءة أم أن اختلاف البحور وارد ولا يُخل بأركان القصيدة ؟؟
وَ هُنا ليْ إسهابٌ مِن أهمّية ، نظراً لكثْرة الخَلط وَ الخطأ ،
فأقول :
في آخر كلمةٍ في السؤال : إجابة ..
أعني :
" القصيدة " إذْ لا قصيدة سليمة مُتعدّدة البحر وَ مَا ينْطلي على القصيْدة - أيّ قصيدة - ينطلي بالضرور علَى هذا النوع
لذلك ليْست كُل البحور قَابلة للكتابة بهذا النوع ، فبَحرٌ مثل [ المسحوب أو الهجيني .. ] - المُختلفة التفاعيل -
لا تقْبل دَمج مَقطع تفْعيليّ مَع بنائها العمودي لأنّ شَرط نصّ التفعيلة أنْ يُبنى على تفعيلةٍ واحدةٍ فقط ، وفي هذا الشّرط
مَا يُناقض البناء العموديّ في مثل هذه البحوْر .
مِن نصّ [ قمح كذاب ] للشّاعر الرائع [ عبدالعزيز العميري ] ، أُمثّل :
" ما وصَل في شرفة الشباك زاجل
ما مسكتي شنطتي / مكسور راحل
والسجاير
دخَّنت اعصاب شاعر
وانتي وينك
وين بابك
مالقيتك
وانا أصرخ
دام جرحي شارعك
يكفي تمرينه ألم
وين المطار / مْوادعك
أهديني الشنطه بسافر
واتركك
قولي مهاجر
بتركك
للجرح آخر
إلا جرحك
ماله آخر
مرِّ الحلَم في ليلتي طيـر مذْبـوح
ـــــ وْعقْرب الساعة غدى يحْسب غْياب
مجنون هذا الليل ما عاد لـه روح
ـــــ يبكي خيانة بنت فـي أوَّل الْبـاب
لو طفَّ نور الحظَّ لو بتّ مجْروح
ـــــ وحدي بموت وْما بقى عنْدِي احْباب
هذا طيفك
مرِّني في غرفتي
واشياي
حتى في الغربه
معاي "
:
- هل ترى أن هذا الفن يعتبر مهرب للشاعر وخصوصاً أن هناك أبيات لا تقبل الزيادة فيكون ظهورها بهذا الشكل الجميل ؟
لم أفهم السؤال .
:
- إذا كنت من مؤيدي هذا الفن ما العوامل التي تساعد على استمرارية وبقاء هذا الفن؟
مَع أنّ تَأييد الشّيء لا يشْفع باستمْراره ، إلاّ أنّ اسْتعماله - بالشّكل الصحيح - كفيلٌ باسْتمراريّته ..
وَ كَـ كلّ الكتابة التي أوّل وَ أوْلى عواملها [ الاتقان ] إذْ في قول الفراهيدي :
إذا لم تسْتطع شيئاً فدَعه
ـــــ وَجاوِزه إلى ما تسْتطيعُ
قاعدةٌ لديمومة الشّيء و استمراره خالياً من التشْويه .
:
كلّ الشكر لك .