منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مقتطفات من الرفوف الحزينة
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2010, 10:34 AM   #21
عبدالعزيز العميري
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالعزيز العميري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1016

عبدالعزيز العميري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز العميري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز العميري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز العميري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز العميري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز العميري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز العميري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز العميري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز العميري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز العميري لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز العميري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


هذه الرفوف إلى روح والدي الطاهرة ... فارق والدي الحياة يوم الأربعاء 24 / 6/2009م .. وقع الصدمة لايزال في قلبي حتى الان .. هي اكبر صدمةٍ في حياتي ولا اعتقد انني سوف امر بصدمةٍ اقسى من فجيعتي برحيل والدي .. ولكن هي سنة الحياة ( كل نفسٍ ذائفة الموت ) .. اصبحت كثيرا اردد هذه الاية .. سوف اترك بعض الذكريات التي جمعتني في والدي في هذا الرف والرف اللاحق ..
الرف الحادي والعشرين :


في يناير 2004م كان والدي يرقد في مستشفى بهلاء ... كانت ضربات قلبه تتناقص .. كانت المشاهدة إلى جهاز دقات القلب ..تشابه الاحتضار البطئ بداخلي وكأن قلبي انا الذي سوف يتوقف .. قرر الاطباء تحويل والدي إلى مستشفى نزوى وكان ذلك في ليلةِ شتاءٍ ماطرة في الساعة 2 فجرا .. والدي بحالةٍ خطرة .. كنت اشعر بالخوف هذه المرة .. كان والدي كعادته ( يكثر من الاستغفار والدعاء في كل وقت حتى وهو في اشد حالات ضعفه) اخذتنا سيارة الاسعاف إلى مستشفى نزوى .. كان الرجل الذي يقود سيارة الاسعاف كبيراً في السن .. كان يشد على يدي ويقول: ( لاتقلق والدك رجل صالح ) .. ولكن الدموع كانت تتسابق في تللك الليلة الموحشة والامطار تنهمر .. لازالت هذه الليلة عالقة في ذاكرتي ...كأن السماء تبكي والليل يبكي ولكن الهدوء كان سائدا في الطريق من بهلاء إلى نزوى لاتسمع سوى صوت سيارة الاسعاف ... وصلنا إلى الطوارئ في مستشفى نزوى والوالد لازال يسبح ويكثر من الاستغفار .. كنت اراقب وجه واتبسم ، اوواه يا ابي حتى وانت في هذه الحالة !! ما اطهرك ؟؟!! ... باشر الاطباء باداء عملهم، رقد والدي في المستشفى ثم خرج بعد ان تجاوز مرحلة الخطر ...

بهلاء حزينه
انكسر فيها سراج
وانطفى فيها شعور
آه ياذكري السنين
ذي سجادتك يابوي
تبكي قطعها الحنين
/
/
يابوي
ظلَّم البيت بغيابك

والصلاة
(حي على الصلاة )
مسجد الحارة ينادي
والغياب
الغياب اللي سكن ضلعي وفؤادي
ليه مايرضى ينام
/
/
/
/

 

التوقيع

كحاديٍ نفقت أبله؛ ويراقبُ السماء!


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعزيز العميري ; 02-01-2010 الساعة 10:39 AM.

عبدالعزيز العميري غير متصل   رد مع اقتباس