
وقت شعرت بذات الاختناق.. لم يكن هناك سوى أطياف تمر بجانبي منحتني الكثير من الهواء .. ثم تلاشت
ويبقى كل ما في عقلي يستدير محاولاً الهرب ولكنه يفشل ؛ لأن الذاكرة أوصدت حزنها على الأرصفة المليئة بهم
مرت كل الأيام كما كان يجب لها أن تمر
مرت باختياراتي للغياب والهرب والعودة والنوم والألم ... وللخيبات المتلاحقة
لكل شيء
كنت أبقى كثيراً في تلك الدائرة السوداء.. حيث الفراغ جناحٌ عملاق يبث سطوته في خطواتي..
بقيت
وردة الضوء...
كم من الوقت مرّ وأنا حزينة؟
يا الله أنا لا أذكر !!
كنت أنسى أوقات الفرح لـ ندرتها/ قصرها.. وها أنا أفعل ذات الشيء مع الحزن
أن تبكي وحيداً أمرٌ يعالج الصدمات بالصمت.. تحاول أن تعيش كما يقول من ينسون آلامهم بسرعة ويبدأون بإسداء النصائح حول النسيان
سأعيش / وسأبتسم ..
لكن بأي قلب وروح ؟!
هل أنسى أمي .. أخي .. جدتي ............ والكثير ممن توضأت ذكراه في سكينة النور ؟
كيف أنساهم .. كيف أستطيع التظاهر بذلك أيها القساة ؟
.....
سنتي تقارب على النهاية..
وأنا لم أكبر / أنا كبرت
أنا تقدمت / أنا لم أتقدم
المطر لا يريد أن يفهمني .. حقيقة أنا لا أعلم إن كان يفهم أم لا
لكن حتما في المطر مساحة كبيرة كي أعبر فيها إليّ بخفة
أن أغتسل من كل أخطائي
أن أغفر لكل من تسبب لي بـ دمعة
أجل.. لكني لن أغفر للموت.. لن أغفر أبداً
......
[ توقفت.. ولن أكتب ما أردته بسبب الدموع ]
هذا كله يبدو متوتراً.. ويسوق ملامحي إلى ليل أعمى
ولا يهمني
أردت أن أكتب إلى هذه السنة البائسة من عمري.. كنتِ قاسية ولم أستحق كل هذا
سأبقى أحبّ الجميع كثيراً جداً .. وسيبقى عندي الكثير من الاتساع لـ احتضان كون
وأعلم أنك يا رب تحبني.. وموقنة بأني سأفرح يوماً ما
سأفرح.. أجل أنا سأفرح
وسأسخر من الحزن أيضاً
تمنوا لي سنة سعيدة.. أكون فيها قريبة من الله.. ومن أرواحكم
أحبكم أنا