حسناً , حسناً
وتستمر في رسم ِ المـرآة السوداء , وتبتهج كثيراً بها ,
يصافح خديها جميع أنواع التبغ , فتخرج ممتلئة بالـ بياض السوداوّي , تختالُ باالأنا ساقية ُالحبق والزهرة !
وهي تسقيه ُ بماءٍ فوضوي , يرتع فيه ناقض الوضوء لسبعاً , وتُسحق فيه شتى أنواع قذارات القهقهة المتبقيةُ من فضلات
الحياة , ثم تقدم لنا [ غصناً ] ظاهرة أخضر , وباطنه أسود !
,
,
وهناك على الشباك المجاور , طفلةٌ يتيمة ٌ بيضاء , لاصوت لها ولاطأطأة أقدام
فقط مرآة تتحدث معها كل يوم ! يامرآتها مالذي تخبئه هذه الصغيرة ! ؟
كان لها والدٌ ملك ! كان ذو هيبةٍ على الباطل وذو نصرةً للحق !
شاء الله وفقدت والدها , وبُليت بعمٍ إمعه !
ليس له رأي سديد ولاظهرٌ شديد , سوا تعتعة ٌ وتذبذبٌ وتشتيت بَهم !
زوجته كانت ذورأي ٍ لئيم , وهو ذو سُلطة ِ سقيم ! وليس بسقمه غير الرجوله !
هلك َ الشعب ُ , ونُفيت هذه الطفلة في قصرٍ مهجور !
لاحديث لها غير الغناء كل صباح ٍ مع البلابل ! وقطةٌ تكاد تنطق ! ومانطق البَشر !
في كل حين ٍ تنظرُ هذه الطفلةُ لمرآتها وتقولُ [ متى يسمع الملأُ صوتيْ ] ؟ ومتى [ أسمعُ ذبذبة ُأرواحهِم ] ؟
فتجيبها المرآةُ , كان والِدك غريباً فلا ضير أن جعلوك غريبة !
ولكن سيسمعونك ياطفلتي ولو بعد حين !
.
.
.
و
للحديث [ تتمة ] بمشيئة الرحمن إنما هو حضور أول يناقش الروح فقط !
ولكن : فلتعلم ياصالح لن يكون حضوري إلا بعد ردك !
13/01/2010
إبتسم
